آخر تحديث :الثلاثاء-30 ديسمبر 2025-02:59م

عطاء لا يعرف حدوداً.. أستاذة بحجم الإنسانية

الأحد - 12 أكتوبر 2025 - الساعة 12:42 ص
فاطمة احمد محمد البحيث

بقلم: فاطمة احمد محمد البحيث
- ارشيف الكاتب


في زمنٍ قلَّ فيه العطاء الصادق وندر فيه الإخلاص في العمل، تبرز الأستاذة (آمال محمد أحمد ملطع) كنموذجٍ مضيءٍ للخير والإحسان... فهي لا تُعلّم بعقلها فقط، بل بقلبها وروحها أيضاً،كل من عرفها يدرك تماماً أنها لا تكتفي بأداء واجبها، بل تتعدّاه لتكون نبعاً من الحنان والتوجيه والاحتواء لكل من حولها.


الأستاذة آمال لا ترى في التعليم مهنة فحسب، بل رسالة سامية تؤديها بكل حب وإيمان..تسعى دائماً لأن تُلهم طالباتها، وتغرس فيهن قيم الخير والصدق والاجتهاد...لا تبخل بوقتها ولا بجهدها، بل تُقدم العون والنصح بابتسامة دافئة وكلمة طيبة تفتح أبواب الأمل في نفوس الطالبات.


كم من طالبةٍ مرت بظروف صعبة، فكانت الأستاذة آمال اليد الحانية التي تمسح دمعتها، والصوت الذي يهمس لها: "أنتِ قادرة، ثقي بنفسك." وكم من طالبةٍ وجدت فيها القدوة والمُلهمة، فاختارت طريق الخير والعلم لتسير على خطاها.


إن أثر الأستاذة آمال لا يقف عند حدود المدرسة، بل يمتد إلى قلوب طالباتها وأسرهن، ليترك بصمة لا تُمحى...ستظل ذكراها في وجدان كل من تعلم منها شيئاً، أو شعر بدفء دعمها وتشجيعها.


وحتى بعد رحيلها – أطال الله عمرها بالخير والعافية – سيبقى أثرها حياً في دعاء طلابها، وفي كل سلوكٍ حسنٍ ألهمتهم به، وفي كل قلبٍ زرعت فيه بذرة خيرٍ تنمو وتثمر جيلاً بعد جيل.


إنها أستاذة بحجم الإنسانية، عنوان للعطاء بلا مقابل، ونموذج يثبت أن الخير لا يموت، بل يمتد أثره ما دامت القلوب تنبض بالامتنان.


✍️ فاطمة أحمد محمد البحيث

12 اكتوبر 2025