آخر تحديث :الجمعة-31 أكتوبر 2025-02:13ص

ان الفرج بعد الشدة وبعد العسر يسر وبعد الابتلاء والتمحيص خير وثبات

السبت - 11 أكتوبر 2025 - الساعة 10:23 م
علي صالح العانتين

بقلم: علي صالح العانتين
- ارشيف الكاتب



محاضرة للشيخ يحيى ابن محسن المشدلي إبي

عبدالرحمن


اولآ نحمد الله على هذا المركز العلمي السلفي والذي بني في هذه المدينة خلال الخمس سنوات والذي اصبح دار حديث يتعلم فيه الأشبال والشباب وتقام فيه المحاضرات الأسبوعية على مدى الاسبوع للمشائخ اهل السنه والجماعة والعقيدة والتوحيد حضور جمع كبير غفير في مركز العباس بمدينة لودر في هذه الليلة المباركة لمحاضرة الشيخ الفاضل والواعظ صاحب الصوت الطيب والذي يبكي من يسمعة الشيخ يحيى المشدلي إبي عبدالرحمن حفظه الله ورعاه وسدده خطاه ونفع به ووفقه الله لما يحب ويرضى


حضور من كل حدبٍ وصوب من داخل مدينة لودر ومن القرى المجاورة والبعيدة ومن مديرية مودية ومديرية الوضيع ومن اماكن بعيدة وقد تقدم وصلى بنا الشيخ يحيى المشدلي صلاة المغرب بصوته العذب والذي تلا علينا سورة الحاقة في الركعة الاولى كاملة

ثم الركعة الثانية جزء من سورة الأنفطار


ثم تقدم شيخ الدار ابي عبدالرحمن يوسف بن غرامه مرحبآ بضيف المركز وزائرنا المعطاء هذه الليلة المباركة صاحب الصوت العذب والعقيدة والذي خرج لنا وانبتته مدينة البيضاء خاصة منطقة المضياحي في مدينة البيضاء وكانت محافظة البيضاء لها مواقف وقدمت قوافل من الشهداء مع بقية المحافظات عدن وحضرموت وتعز وصنعاء وصعدة وكل مناطق اليمن وكان لسيرتة وعقيدتة في ذلك الزمن والأيام الماضية مواقف لا ينساها اهل السنه والجماعة مع زميلة ورفيق صحبتة الشهيد الحي بيننا عارف المزيد




بعد ذلك قام الشيخ يحيى المشدلي حفظه الله ووفقه وتلا مقدمة كل المحاضرات والخطب حق الجمعة وهو الدعاء المعتاد كما شكر الله عز وجل والذي يسر له هذه الزيارة لزيارة اخوانة في هذه المنطقة وزيارة الشيخ يوسف ومعاونية في هذا المركز المبارك

وهو صاحب فصاحة وصوت تسمعه وتنصت له بكل مشاعرك واحاسيسك الوجدانية

وقد تحدث حول الزمن الماضي وأيام مركز دماج وقبل ان يتوثب الرفض والمجوس على الديار اليمنية والسيطرة عليها وقال احمدوا الله ي اهل لودر على هذا الخير الذي انتم فيه وعلى هذا الخير وهذا المركز الطيب غيركم حرموه من اخوانكم في بعض المحافظات

حافظوا على هذه الخير وادعموه واوقفوا مع الشيخ يوسف في هذا المركز وعلموا اولادكم الخير وطلب العلم والتفقة في الدين وحضور حلقات العلم قبل ان يسرقوا ابناءكم بعض الفرق


كما اعطانا امثله ومن هذه الامثله ما قاله الصحابي الجليل ابو هريرة لبعض مرتادي السوق حق المدينة المنورة عندما نادى في السوق وقال ي قوم هناك ورث يتم تقاسمة الان في مسجد رسول الله ثم تجمع الناس حوله بكثره وانطلقوا نحو المسجد ولم يجدوا ما ذكر لهم ابوهريرة من تقاسم الميراث ثم رجعوا عنده وقالوا له نجد ميراث يقسم ي ابو هريرة

فقال ماذا وجدتم قالوا وجدنا اقوام يصلون واقوام يقرؤن القرآن واقوام يتذكرون الحلال والحرام ويجلسون لحلقات العلم


قال ويحكم ايها الناس هذا هو ميراث رسول الله صلى الله عليه وسلم وأوصاهم بالمحافظة عليه


ثم شرع في محاضرته حفظه الله بالتذكير بالابتلاء والاختبار والتمحيص والامتحان وأن الفرج بعد الشدة وأن النصر مع الكرب وأن مع العسر يسرا وذكر الآيات والأحاديث الدالة عليه وقصص الأنبياء في هذا الباب

كما ذكر مواقف مؤثرة للنبي محمد صلى الله عليه وسلم وصحابته الكرام في غزوة الأحزاب وحفر الخندق ومالاقوه من شدة الجوع والبرد

واتى بقصة الصحابي الجليل جابر بن عبدالله عندما راى النبي محمد صلى الله عليه وسلم يربط على بطنه بحجرين من شدة الجوع ثم انطلق نحو بيته وزوجته وقص لها ما شاهدة من رسول الله والجوع فقامت واتت بصاع من شعير وقام بطحنه ثم ذبح بهيمة صغيره واوقدا النار على اساس ان ياتي النبي صلى الله عليه وسلّم هو ونفر من اصحابه

وقالت زوجتة الصالحة انفرد به على جنب وقل له ياتي هو ونفر او نفرين على قدر الطعام وتحدث معه لحالك ولا تفضحني برسول الله واصحابه


ثم اتى النبي حسب شور زوجتة له وقال ي رسول الله اننا صنعنا لك انت وبعض نفر من اصحابك طعام وبهيمة صغيرة قم انته

فقام رسول اللّه صلى الله عليه وسلم ودعاء بصوته ي اهل الخندق قوموا الى بيت جابر بن عبدالله فقد صنع لكم طعامآ وجابر يسمع ويرى


ثم توجه جابر بن عبدالله الى بيته وزوجته واذا برسول الله خلفه يمشي ومعه اهل الخندق كلهم

ثم تحسرت المراة الصالحة زوجة جابر بن عبدالله وقالت الم اقول لك تحدث لحالك مع رسول الله واعزمه لحاله ماذا عساني افعل بهذا العدد

قال قد قلت له ما قلتي لي والله

ثم قال النبي لجابر وزوجتة لا تنزلوا القدر حتى ادخل عليكم ولا الخبز

فدخل رسول الله وسما الله وبرك وبزق في القدر والعجين وقال لا تنزلوا القدر واقدحوا منه وهو فوق النار

وايضآ العجين قال لزوجة جابر اتي بخبازة معكي تخبز معك


فسبحان الله اكلوا من طعام جابر بن عبدالله حتى شبعوا وهم الف صحابي

وقال جابر والله انهم اكلوا حتى شبعوا وان الخبز حقنا كما هو والقدر حق اللحم حقنا كما هو


ثم تلى قصة ودعاء النبي محمد صلى عليه وسلم

لا حياة إلا حياة الآخرة اللهم اغفر للأنصار والمهاجرة وهو يبكي وابكانا والله معه



وختم محاضرته "بالفرج بعد الشدة بقصة الثلاثة الذين خُلفُوا عن غزوة العسرة وهم كعب بن مالك ومرارة بن الربيع وهلال بن امية عندما تخلفوا عن الحضور وما رافق ذلك بعد من الشدة والتمحيص والابتلاء لهم بسبب تخلفهم عن اخوانهم الصحابه في هذه الغزوة وما ابتليوا به من هجرهم من قبل النبي صلى الله عليه وسلم وجميع الصحابه بأمر من الله عز وجل وكانت ايام شديدة عليهم خاصه كعب بن مالك فهو كان اكثر اصحابه حركة وخروج من البيت وحضور الصلوات وأيضاً السوق

ولكن لم يتكلم احد معه كل اصحابه يسلم عليهم ولم يردوا عليه اوامر وثبات وتمحيص وابتلاء

اربعين ليلة

ثم اتى رسول رسول اللّه صلى عليه وسلم الى عند كعب بن مالك وقال له ان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول لك ان

تعتزل زوجتك وهذه أيضاً ابتلاء ومصيبة زوجتة هي الباقية معه في هذة الدنيا لا إله إلا الله

قال اطلقها قال له لا اعتزلها انت وأيضاً اصحابك


قال خذي متاعك والحقي باهلك حتى يفرجها الله لي من عنده

وكان ثباتهم يوزن جبال ليس كما يحصل لبعض اخوه يخاصم اخوه او امام المسجد ولم يصلي خلفه او يحضر حلقاتة ودروسة فهذا ليس اخلاق اسلامية اين انتم من هولاء الثلاثه



وكان هجرهم خمسين ليلة وهي مدة كافية وثبات صبرهم كافية لهم ولم يخرجوا او يقولوا نذهب من هذه الأرض وهذه الديار ونتركها كما راسلهم بعض ملوك يطلبوهم ورفضوا واحرقوا رسائلهم في التنور حتى جاء فرج الله وتوبته عليهم واشرقت شمس التوبة والنور والسرور على قلوبهم وابتلائهم

وفرح النبي صلى الله عليه وسلم بتوبة الله عليهم واعطى البشارة واتى كعب بن مالك الى رسول الله صلى عليه وسلم وقال من عندك ي رسول الله او من عند الله عز وجل

بل قال النبي صلى الله عليه وسلّم بل من عند الله عز وجل


فوالله وتالله انها كانت محاضرة طيبه الى قلبي ومشاعري وقد ابكاني فيها ثلاث مرات فكانت حقآ ليلة طيبه ومحاضرة قيمة

حفظ الله هذا المركز العلمي السلفي الكبير والذي كان نور لهذه المدينة الطيبة والمنطقة الوسطى بكل قراها ومدنها واخص مودية والوضيع وامصرة وكل الأتجاهات من المجال الغربي والشرقي ودثينة الخير والعطاء وأيضاً المدينة التي هي سوقنا وامننا وملتقانا وسوقنا فهي لنا جميعاً نسال الله ان يحفظها ويبارك في اهلها وشبابها وان يجنبها كل مكروه ومصيبة


كتبه لكم ولخصه الإعلامي علي صالح العانتين ابو عدنان

ويعتبر نفسه من طلاب العلم او من عوام الناس