آخر تحديث :السبت-22 نوفمبر 2025-06:34م

هل لتاريخ 14 اكتوبر علاقة بأعلان صرف الرواتب؟

السبت - 11 أكتوبر 2025 - الساعة 02:35 م
عبدالرحيم المحوري

بقلم: عبدالرحيم المحوري
- ارشيف الكاتب


مرت أشهر عديدة دون أن تقوم الحكومة بواجبها المتبقي لها كحكومة وهي صرف رواتب موظفيها بعد أن تركت البلد في مستنقع الفوضى بعد غياب كلي للخدمات وغياب حضورها كدولة


*كل شي أصبح موقف ماعداء ميزانيات تشغيلية لوزراءها وقياداتها والتي تقدر بالمليارات وكذلك صرف المعاشات لمن هم في الخارج وتركت مسؤولياتها في مادون ذلك


*,شعب ينهشه الغلاء والجوع والمرض ينتظر منذ اشهر صرف رواتبه دون استجابة من حكومة ومجلس رئاسي أغلب وقتهم خارج البلد وكأنهم غير معنين بمعاناة الناس


*وبصورة مفاجئة جاءت تصريحات الحكومة يوم الخميس الماضي بصرف راتبين خلال هذا الأسبوع للعسكريين والمدنيين وفي بداية ديسمبر بقية الأشهر المتأخرة مما أسعد البسطاء من الشعب رغم أن هذه حقوقهم ويجب صرفها من قبل وليس منة تقدمها الحكومة لهم بل استحقاق لابد منه أو تقدم استقالتها في حالة عجزها مباشرة


*لكن هل هذا الاعلان هو حيلة لتهدئة الشارع مع قرب اعياد اكتوبر وهي المناسية التي تتخوف منها حكومة الشراكة وتخاف من خروج الأوضاع فيها عن السيطرة وبالذات عندما تصبح الدعوة موجهة للخروج ضدها


*بدء الشارع الجنوبي يرتاب في هذا الاعلان والذي بدت معه رواتب وزارة الدفاع تعلن عن شهر واحد فقط عكس ماجاء في أول اعلان وكذلك وزارة الداخلية أعلنت أمس عن شهر واحد متراجعة عن صرف شهرين في عمل مقصود منه مجرد التهدئة فقط لامتصاص غضب الشارع رويدا رويدا في عمل يجيده ويتقنه هؤلاء الساسة والمسؤولين لتخدير الشارع والاحتيال في تهدئته وترقيده حتى اشعار اخر


*إذا لم تصرف شهرين مع بعض فإن هناك خدعة وافتراء تقوم بها حكومة العفن لتفويت الفرصة أمام أي خروج ضدها في عيد اكتوبر ولكي تسلم من هذا المازق أعلنت شهرين حتى تهدي الناس وتحاول تأخير ذلك من يوم الى يوم حتى انتهاء ذلك اليوم الموعود لتعود في غطرستها وعدم مبالاتها بحقوق الشعب المطحون جوعا ومرضا مصحوبا بمرارة الكذب والاحتيال


*لذلك انتبه ياشعب الجنوب يخدعك هؤلاء الفسدة المحتالين فأما راتب شهرين قبل الثلاثاء واما رفض ذلك وخروج يزلزل الأرض من تحت اقدام هؤلاء الذين أفسدوا فسادا ليس له نظير في التاريخ