آخر تحديث :الثلاثاء-30 ديسمبر 2025-02:59م

أمل جديد فوق ركام السنين

الخميس - 09 أكتوبر 2025 - الساعة 03:13 م
فاطمة احمد محمد البحيث

بقلم: فاطمة احمد محمد البحيث
- ارشيف الكاتب


من بين الغبار والدخان، ومن بين أنين الجراح وصوت الركام المتساقط، تنهض غزة من جديد

مدينة صغيرة بحجم الجرح، عظيمة بحجم الصبر والإيمان... كلما ظنّ العالم أن الليل قد طال عليها، أشرقت شمس الأمل من بين جدرانها المهدّمة، لتقول بصوتٍ واحد: ما زلنا هنا، وما زال في القلب حياة.


اليوم، يحتفل أهل غزة بنصرٍ صنعوه بدموعهم، بصلواتهم، وبثباتهم على أرضٍ اشتاقت للفرح ،خرجت الأصوات مكبّرةً، والقلوب معلّقةً بالسماء، شاكرةً الله على نصرٍ طال انتظاره، وعلى لحظةٍ شعروا فيها بأن التضحيات لم تذهب سُدى.


لم تكن الفرحة مجرد ابتسامةٍ على وجوه الأطفال، بل كانت إعلاناً بأنّ الإيمان أقوى من الحصار، وأنّ الأمل يمكن أن يُزهر حتى فوق ركام السنين.


وأنا، من بعيد، أرسل تهنئتي من القلب إلى أهل غزة، وأتمنى من الله أن تبلغهم ..

اللهم بلّغهم تهنئتي كما بلغت دعوتك، واملأ قلوبهم نوراً وسلاماً، كما ملأوا العالم صبراً وعزة.




غزة اليوم لا تحتفل فقط بالنصر، بل بالحياة نفسها.

فوق الركام تُزهر الزهور، وفوق الجراح يولد الأمل.

وسيبقى اسمها شاهداً على أن الشعوب التي تؤمن بالله لا تُهزم، بل تُبتلى لتزداد قوةً وإيماناً.


✍️ فاطمة أحمد محمد البحيث

9 اكتوبر 2025