آخر تحديث :Sat-01 Nov 2025-09:53PM

القطيع والادمان على تعاطي الوهم .

الخميس - 09 أكتوبر 2025 - الساعة 12:09 ص
جابر عوض عرفان

بقلم: جابر عوض عرفان
- ارشيف الكاتب



ثقافة القطيع عمي الأبصار والبصائر ، من يسيرون خلف المرياع ولو قفز داخل فوهة بركان لقفزوا خلفه بلا تردد او لحظة تفكير .

القطيع لا يؤمن بالثوابت الوطنية والمبادئ الثورية ، هم يتبع فقط بلا وعي .

التنازلات في نظرهم انتصارات والخونة في نظرهم أبطال قوميون .

عدو القطيع اللدود هو من يسعى الى تنويرهم .

القطيع يفتقد إلى الشجاعة التي تخوله لمواجهة الحقيقة المرة ، لهذا يفضل الوهم الزئف .

يتشدق القطيع بالقضية الجنوبية وهم يدينون بالولاء لمن طعنها في مقتل وتنازل عنها طمعا بالسلطة ونفوذها ومكاسبها ، ليس مهم في اي إطار كانت .

ثقافة القطيع مدعومة وتصرف عليها مليارات للحد من إفاقة القطيع من سباته .

ثقافة القطيع أخطر على الأوطان والشعوب والقضايا المصيرية من الأعداء ..

على مر التأريخ لم يسبق ان اصبح الثوار جزء من سلطة المحتل إلا في عهد الانتقالي ، لان هذا الشيء خيانة عظمى غير قابلة للتأويل او التحريف وليس لها معنى إلا هذا ، تحت أي ظرف من الظروف .

اذا كانت القيادة مصيبة ، فان القطيع كارثة وحلت على الجنوب أرضا وانسانا وحضارة وتأريخ .