آخر تحديث :الثلاثاء-18 نوفمبر 2025-07:10ص

لماذا لا نتوحّد يا حضارم من أجل حضرموت؟

الإثنين - 06 أكتوبر 2025 - الساعة 01:45 م
د. خالد سالم باوزير

بقلم: د. خالد سالم باوزير
- ارشيف الكاتب


نختلف، وننتقد بعضنا، لكن في حدود الأدب. فالنقد هو قناعات، والحديث بأسلوب هادئ هو الأفضل ، فلا توجد لدينا – وربما لدى غيرنا – أي أهداف أو مصالح خاصة، فالهدف والغاية هي حضرموت. والكثير من أبناء حضرموت يعملون بصدق وإخلاص ولا ينتظرون شيئًا من أحد، لأن همّهم الأول والأخير هو حضرموت: كيف تنمو وتستقر وتزدهر مثل باقي بلدان الإقليم ..


نؤمن بالصندوق الانتخابي عندما تستقر الأوضاع في حضرموت، فالصوت الحر هو أساس الشرعية والتمثيل الحقيقي ، أما بعض الحضارم، ممن كان قائدًا في جيش الجنوب، ويقول "حضرموت الجنوب، والجنوب حضرموت"، فنتركه يقول ما يشاء ، لكن الأغلبية من أبناء حضرموت، وكذلك رئاسة حلف حضرموت، متمسكون بحضرموت، ولم نسمع من أحدهم كلمة واحدة تصبّ في مصلحة أي مكون من خارج حضرموت، رغم محاولات البعض استمالتهم ..


تابعنا تشكيل "المجلس الوطني الحضرمي"، وكنا نريده من أجل حضرموت، لكن هناك أمور أخرى تداخلت، فأصبح الآن في حالة جمود ، أنا مع أي مكون يعمل لأجل حضرموت، لكن بشرط أن نُبعد الأحزاب وقياداتها غير المرغوب فيها ..


وللعلم، فإن حلف حضرموت خلفه رجال مستعدون للتضحية من أجل بلدهم في أي زمان ومكان ، ونُبارك الاتفاق الأخير بين السلطة والحلف، ونعتبر التقارب خطوة إيجابية، فالسياسة دائمًا هي فن الممكن ، وإذا ما استفدنا من نفطنا، يمكننا أن نبني به مشاريع في كل حضرموت، ونُشكّل قوات حماية حضرمية منضبطة وقوية، تسليحًا وتنظيمًا، ولن يكون هناك أفضل منها، وعلينا جميعًا تشجيع ذلك ..


لقد بنى "عفاش" صنعاء من نفط حضرموت: جسور، ومشاريع، وبنية تحتية، بينما بقي الحضرمي بلا علاج، وكهرباؤه صفر، ونفطه منهوب ! ونسأل: لماذا؟! ، لأن قراراتنا تُملَى علينا من خارج حضرموت، والسبب أننا لا نملك القوة العسكرية ، القوة صمام أمان للحضارم ولحضرموت ..


وليس من العيب أن يتقارب الحضارم مع أي حزب يمني، بشرط أن يكون ولاء أعضائه من الحضارم لحضرموت، وليس لباب صنعاء أو لعقبة عدن والجنوب ، أما بيان "الانتقالي"، فأعتقد أنه لو كان فيه عقلاء، لما رضي أحدهم بصياغته بهذا الشكل ، ومن صاغ البيان على الأرجح شخص من خارج حضرموت، كما هو واضح في مضمونه ولهجته ..


كنت أتمنى من شباب الانتقالي من أبناء حضرموت، أن يضعوا حدًا لمثل هذه البيانات.

حضرموت بلدهم، والانتماء لها لا يتناقض مع الانتماء لأي كيان، طالما أن الولاء الأول والأخير هو لحضرموت، بعيدًا عن التبعية والرضوخ لمن أراد إدخال حضرموت في صراعات لا تنتهي، كما اعتدنا مشاهدتها ومعايشتها في الماضي ..


والله من وراء القصد.