بقلم / أحمدأمين ألمقطري
في مفارقة صادمة تقف مصلحة إيرادية تحقق للدولة مليارات الريالات سنويآ عاجزة عن الوفاء بأبسط التزاماتها تجاه موظفيها الذين لم يستلموا رواتبهم ولا مكافأتهم منذ عدة أشهر
إن السوال الجوهري الذي يطرحه الجميع :- ماهو دور المصلحة تجاه موظفيها ؟
كيف لمرفق يحقق إيرادات ضخمة أن يعجز عن الإيفاء بالتزاماته تجاه من بذلوا الجهد والوقت في تحصيل هذه الإيرادات ؟ واين موقع العدالة عندما يطلب من الموظفين مضاعفة جهودهم وزيادة التحصيل بينما هم يرزحون تحت ضغوط المعيشة وانعدام الدخل بينما تصرف المكافآت لكوادر المصلحة من الحساب الجاري في البنك المركزي
أن الموظف اليوم لم يعد قادرآ على الصمود أمام التزامات الحياة اليومية من إيجار وسكن ومعيشة وسط أرتفاع الأسعار وتزايد الأعباء ، وفي ظل هذا الواقع المؤلم فإن دور المصلحة لا ينبغي أن يقتصر على جمع الأموال وإيداعها في خزائن الدولة بل عليها أن تعيد النظر في أولوياتها وأن تضع حقوق موظفيها في صدارة اهتماماتها
إن الاستمرار في تجاهل أوضاع الموظفين وهم عماد هذه المصلحة فضيحة أخلاقية وإدارية في حقهم وفي حق الدولة على حد سواء . فكيف يعقل أن تحصد المليارات وتسجل الانجازات على الورق بينما الموظف الذي صنعها يقف عاجزآ عن شراء قوت يومه ؟!
إننا نوجه رسالة صريحة إلى قيادة المصلحة والجهات العليا : اصرفوا مستحقات الموظفين فورآ فكرامة الموظف ليست مجالآ للمساومة