آخر تحديث :الثلاثاء-30 ديسمبر 2025-09:51م

نظريات الإدارة المدرسية الناجحة

الإثنين - 29 سبتمبر 2025 - الساعة 09:44 م
خالد العاقل

بقلم: خالد العاقل
- ارشيف الكاتب


أصبحت الإدارة المدرسية من الأولويات التي تتركز عليها الدراسات والأبحاث وذلك لما لها من دور في تربية وتعليم النشء وأصبحت من أولويات الدول العمل الجاد لتحسين نوعية التعليم وهو شعار لا يمكن تحقيقه إلا من خلال المدرسة والطريقة الناجحة التي تدار بها ومن خصائص الإدارة الناجحة مايلي:

1- أن تكون متمشية مع الفلسفة الاجتماعية والسياسية للبلاد.

2-أن تتسم بالمرونة في التعامل مع المستجدات والتكيف حسب المواقف والظروف.

3- أن تتميز بالكفاءة والفاعلية ويتحقق ذلك بالاستخدام الأمثل للإمكانات المادية والبشرية.

4- رسم خطة عمل ناجحة ومدروسة قابلة للتحقيق

5-التقييم المستمر والتطوير الدائم وعدم الإسراف في الإشراف أو المتابعة .

وتشير الأدبيات التربوية إلى إلى عدد من خصائص الإدارة الناجحة نجدها واضحة فى نظريات القيادة :

1- نظرية الرجل العظيم:

تعد هذه النظرية من أقدم نظريات القيادة ويرجع تاريخها إلى عهد الإغريق واستندت إلى افتراض أن الأحدات والنتائج العظيمة يقوم بها رجال عظماء وأن القادة يولدون قادة ولديهم ميزات وخصائص يرغبون بها أتباعهم. وتفترض هذه النظرية أن التغيرات التي تطرأ على الجماعة إنما تتم عن طريق شخص ما له قدرات غير عادية. وقد وجهت لهذه النظرية العديد من الانتقادات منها أن هذه النظرية لا تؤمن بتنمية المهارات القيادية بل إن القائد يولد وله صفات القوة وهذا لا يمكن أن ينطبق على كافة المجتمعات فلكل مجتمع ظروفه وخصائصه ومنها أن القائد قدرته على التغيير ترتبط بالزمن الذي يتولى فيه القيادة.

2-نظرية السمات:

اهتمت هذه النظرية بالسمات أو الصفات الشخصية للقائد حيث تشير إلى أنه إذا اجتمعت لدى فرد سمات وصفات معينة فإنه يكون مؤهلاً للقيادة وتنادي هذه النظرية بتحديد السمات المشتركة بين القادة الفاعلين ويرى أنصار هذه النظرية أن الصفات القيادية تتمثل في المبادرة والفعالية والأمانة والإخلاص والطموح والشهامة والذكاء والاستقلال والتفاؤل وهناك من حدد السمات القيادية في مجموعة من الخصائص القيادية :

1- القدرة مثل الذكاء-الاستعداد-القدرة على التحدث

2-الإنجاز مثل التقييم- المعرفة-القدرات الرياضية-المهارات

3-المسئولية مثل الاعتماد على النفي –المبادأة-المثابرة

4-المشاركة مثل النشاط –حسن العلاقات-التعاون.

5- المركز الاجتماعي مثل الحالة الإجتماعية-الإقتصادية_الشهرة

3-النظريات السلوكية:

ساعدت الانتقادات التي تناولت نظرية السمات على ايجاد محددات أخرى للقيادة وركزت النظرية اهتمامها على سلوك القائد من خلال تقييم مرؤوسيه لتحديد سلوكياته وكيفية تأثيره فيهم وفي أداء مهمته.

4-النظرية الوظيفية:

تعتمد هذه النظرية على أن خصائص القيادة تتباين وفقاً لكل وظيفة، ويكتسب القائد كافة الصلاحيات التي يمارسها على المرؤسين دون الاعتماد على ثقافته أو قدرته على الإقناع.

وقد ظهر نمطان من القيادة في إطار النظرية الوظيفية:

1-القيادة التي تستخدم الوظيفة لغرض السلطة الشخصية بأسلوب متشدد لتنفيذ المهام

2- القيادة التي تفرض على العاملين بأسلوب علمي لدعم جهودهم وتنمية مهاراتهم.

5-نظرية الموقف:

تعتمد هذه النظرية على أن أن سمات القائد ترتبط مع المواقف القيادية وأن نوعية القادة تختلف وفقاً لاختلاف المواقف والظروف كما تفترض النظرية عدم وجود أسلوب قيادي مثالي وأن نجاح القائد لايعود إلى أسباب خارجية وإنما يرجع إلى الربط بين السمات الشخصية والموقف القيادي.

6-النظرية التفاعلية:

جمعت هذه النظرية بين نظرية السمات ونظرية الموقف وتستند إلى أن القيادة عملية تفاعل اجتماعي بين القائد ومرؤسيه وتحقيق أهدافهم وحل مشكلاتهم. وحدد أنصارها إلى تحديد الأبعاد والخصائص التي تمكن القائد من النجاح مع جماعة معينة وهي المجموعة العاملة والمناخ الاجتماعي للجماعة ودرجة الألفة بين أفراد الجماعة ومدى الاختلاف في وجهات النظر.

7-النظرية التبادلية:

تنظر هذه النظرية إلى وجود علاقة تبادلية بين القادة والمرؤسين وترجع أهمية النظرية التبادلية في القيادة إلى تشجيعها لزيادة الوعي بمعرفة حاجات الآخرين وحرصها على التبادل العادل الذي يحدث بين القائد والمرؤس.

ومجمل القول :

إن القيادة المدرسية المأمولة لابد وأن تكون مهيأة ومعدة للقيام بدورها القيادي بكفاءة وفعالية من أجل تطوير البيئة التربوية في المدرسة وأن تبني علاقات إنسانية سواء داخل المدرسة أو خارجها لتمكنها من تحقيق أداء فعال وتكوين فريق عمل يحقق الأهداف التربوية المنشودة من العملية التعليمية.


مذكرااات

أبو السلطان الهيثمي