فتحي صوت المظلومين والمكلومين ممن ليس لهم صوت إلا هو في هذا الزمن الذي طغت فيه المحسوبية والمحاباه وهمشت هذه الشريحة تهميش مقيت وظالم بحق هولاء الشريحه الكبيرة
فكان هو وبعض الصحفيين ممن يعتدون بأصابع اليد من يدافعون دفاع مستميت عن هولاء الشريحه البشريه
لا تخلو يوم من الايام إلا ونحن نرى ونشاهد بأم أعيننا أناس من أماكن مختلفة يقصدون مقر صحيفة عدن الغد والغرض كما معروف سلفاً أما شرح مظلومية حلت بهذا وأما متنفذ بسط على أرضية ذاك والكثير الكثير من القضايا التي يأتون أهلها إلى مقر الصحيفة لكي يعرف الناس قضاياهم بما فيهم من أصبحوا حكام الغفلة في هذا الزمن الردي
كل هذه القضايا ومثلها الكثير هي من كان فتحي بن لزرق قد سخر لها كل طاقاته واعطاءها حيز كبير من كتاباته اليومية تلك الكتابات التي بات يتابعها بشغف كبير كل أبناء الوطن لما عرفوا أنها تحمل من الصدق والمصداقية الشي الكثير وتحمل حب الوطن الذي غاب عن حكام اليوم
فتحي لم يبخل بشي بل إنه خصص مكان واسع من صحيفته صحيفة عدن الغد وموقعها الشهير لإظهار هذه القضايا والمظلوميات المتراكمة ومع استمراره المتواصل في نشر وفضح هولاء اللصوص أمام الرأي العام الداخلي والخارجي فباتت حياته في خطر واضح ولكنه لم يبالي بما تخفيه له الأيام
إذ أنه كعادته اليومية يمارس كتاباته ومناصرة للمظلومين وهذا ما ازعج اللصوص والمفسدون انزعاج كبير لأنهم احسوا بالخطر من أن هذا الرجل لابد من إيقافه عند حده حتى يتسنى لهم مواصلة مهنتهم مهنة أخذ حقوق الناس بدون وجه حق
فتحي لم تخيفه التهديدات المتكررة التي تتوالى عليه ليل صباح حتى أنها تكررت بعض هذه التهديدات بالتصفيه الجسدية وكل هذا من أجل يتوقف عن الكتابة وعن مناصرة المظلومين
واليوم كما بدت لنا الاخبار ضاق الصبر بهولاء اللصوص ولم يكن أمامهم من وسيلة إلا وسيلة واحدة وهي اعتقال فتحي بن لزرق فتم اعتقال فتحي بن لزرق وليعرف من أقدم على هذا العمل الغير سوي والغير مرحب في عموم الوطن أن اعتقال فتحي بن لزرق هو وبال عليهم وأنهم الخاسرون في كل الأحوال فالرجل لم يهاجم أحد بل هو كاتب ومن حق الكاتب أن يكتب عن مايرى من اشياء وينتقد الانتقاد البناء بعيداً عن الكلمات البذيئة وماعهدنا فتحي إلا واحد من خيرة الكتاب في هذا البلد
فعلى ماذا تعتقلون من يرشدكم للطريق الصحيح ويقدم لكم النصائح المجانيه كان حريا بكم تكريم مثل هذا الشخص المثالي والمتفاني في حبه وإخلاصه لارضه لا أن تعتقلوه #صالح مبارك الغرابي
