آخر تحديث :الأربعاء-29 أكتوبر 2025-10:36ص

(عدن الغد) صوت الشعب الذي لن يُكسر

السبت - 27 سبتمبر 2025 - الساعة 07:48 م
مطلوب العود

بقلم: مطلوب العود
- ارشيف الكاتب


في حادثة تعكس حجم التراجع المقلق لحرية الصحافة والتعبير، تعرضت صحيفة عدن الغد –المنبر الذي طالما مثل هموم البسطاء وكشف فساد المتسلطين– لاقتحام مسلح من قبل قوات أمنية قامت باعتقال رئيس تحريرها الصحفي فتحي بن لزرق، ثم أطلقت سراحه بعد ساعات من الاحتجاز دون أي مسوغات قانونية أو أوامر قضائية، في مشهد يجسد العبث والارتباك الذي يعيشه الواقع السياسي والأمني في البلاد.


تبرير الاقتحام بذريعة “عدم تجديد التصريح” دون سابق إنذار، يكشف أن الهدف الحقيقي لم يكن ورقة تصريح، بل محاولة إسكات صوت جريء دأب على تعرية الفساد ومواجهة الطغيان بالكلمة الحرة فالكل يعرف أن فتحي بن لزرق ليس مجرد صحفي، بل هو ضمير الشارع العدني واليمني، وصوت الملايين ممن لا يملكون منصة يصرخون منها في وجه الفساد والجور.


إن اقتحام صحيفة عدن الغد بالقوة وإغلاقها بالسلاح هو إعلان واضح عن خوف الفاسدين من الكلمة، ومحاولة يائسة لطمس الحقيقة لكن التاريخ يخبرنا دائماً أن الصحف الحرة لا تُهزم، وأن الصحفيين الشجعان مثل بن لزرق يزدادون قوة وصلابة مع كل قيد يُفرض عليهم.


إن فتحي بن لزرق ليس وحده، إنه ابن الشعب وصوت الشعب، وكل محاولة لإسكاته هي محاولة لإسكات الناس جميعاً

ان هذا الشعب الذي التف حوله لأنه صادق وشجاع، لن يسمح أن يُكمم صوته أو يُغتال قلمه.

السلطة التي تخشى من صحيفة صغيرة لكنها كبيرة بمصداقيتها، تُعلن بذلك فشلها أمام المجتمع، وتؤكد أنها فقدت القدرة على مواجهة الكلمة بالحجة فلجأت إلى البندقية.


إننا نؤكد أن الشعب لن يتخلى عن الصحافة الحرة، ولن يتنازل عن حقه في الكلمة، وأن بن لزرق سيظل رمزاً للشجاعة والحرية، مهما حاولت البنادق أن تُخرسه.