في قلب العاصمة صنعاء، وعلى مرأى ومسمع الجميع، ارتكبت جماعة الحوثي حادثة تعكس قسوة غير مسبوقة واعتداء صارخًا على الرموز الوطنية. فقد شهد ميدان السبعين قيام هذه الجماعة بقتل حصان واعتقال صاحبه لمجرد رفعه العلم الجمهوري، رمز الجمهورية والحرية والكرامة الوطنية.
هذه الأفعال تكشف عن تجاهل مطلق لقيم الجمهورية ومبادئ الحرية، وتبرز طبيعة سلطوية تحاول قمع أي شكل من أشكال التعبير الرمزي أو السياسي. رفع العلم الجمهوري ليس مجرد شعار، بل هو تعبير عن هوية وطنية وتاريخ طويل من النضال والتضحيات، واليوم أصبح هدفًا للاضطهاد والعنف من قبل الجماعة المسيطرة.
إن الشعب اليمني وكل أحرار العالم يدينون هذا السلوك الوحشي، ويؤكدون أن الرموز الوطنية ستظل خالدة في القلوب قبل الميادين، وأن محاولات قمع الحريات لن تنجح في محو إرث الجمهورية أو إسكات صوت الشعب. التاريخ يسجل أن الجرائم لا تبقى طي الكتمان، وأن العدالة ستظل مطلبًا لا محيد عنه.
جماعة الحوثي تؤكد، بحقيقة أفعالها، أنها جاءت إلى صنعاء بثوب الإمامة الجديدة، محاولة فرض سلطتها على حساب إرادة الشعب وهويته الوطنية.