بقلم / محمد عبدالله المارم
مقتل محمد صادق الباسق المخلافي في مدينة تعز لم يكن حلًا للقضية بل وسيلة لإغلاقها. فالشهيدة أفتهان المشهري التي هزّت جريمة اغتيالها الرأي العام، كان من المفترض أن تقود قضيتها إلى كشف شبكة واسعة من المتورطين. لكن بقتل المتهم الأول، انتهى كل شيء فجأة، وكأن العدالة قد أخذت مجراها.
إن تصفية المتهم الأول محمد صادق الباسق المخلافي لم تكن سوى خطوة مدروسة لإسكات الشهود قبل أن تُفتح الملفات الثقيلة.
الجميع كانوا ينتظرون كشف الأوامر ومن يقف خلفها، لا الاكتفاء بإسقاط شخص واحد. ما حدث يثير تساؤلات: لماذا لم يُقدَّم المخلافي للمحاكمة؟ ولماذا انتهى الملف سريعًا بهذه الطريقة؟
بهذا الشكل نجح ((حزب الإصلاح_المتهم الأول والاخير_)) في إظهار نفسه كمنفذ للعدالة، بينما في الحقيقة تم دفن الحقيقة مع القاتل. فالعدالة الحقيقية لا تتحقق بقتل متهم، بل بكشف كل الشركاء ومحاسبة من خطط ومول وغطّى.
دماء أفتهان لن تكون مجرد خبر يُطوى في صحيفة أو بيان رسمي، بل ستبقى شاهدة على أن الحقيقة غُيّبت عمدًا، وأن الملف أُغلق قبل أن يكتمل.