آخر تحديث :الإثنين-22 سبتمبر 2025-11:17م

المصاب الوطني في قتل إفتهان المشهري

السبت - 20 سبتمبر 2025 - الساعة 10:02 ص
فيصل الصفواني

بقلم: فيصل الصفواني
- ارشيف الكاتب


/فيصل الصفواني


يبدوا المصاب في مقتل الأستاذة إفتهان المشهري، متعديا حدود المصاب الشخصي ولاسري اوالمناطقي ليصل الى حد المصاب الذي يجني خسارته الوطن اليمني برمته.

فالقتل في حالة إفتهان لم يستهدف إمرأة ضعيفة كما يردد البعض من هواة العزف على أوتار العواطف،بقدرما أستهدف مدير اداري حقق نجاحا متميزا وملموسا في

بلد هو بامس الحاجة لظهور أشخاص ناجحين في

مرافق الإدارة الرسمية التي لاينتج شاغليها غير الفشل الاداري والخيبات المتراكمة في نفوس المواطنين اليمنيين وفي محافظة تعز على وجه الخصوص.

لذلك يستبعد كثير من المهتمين ان يكون القتل فقط بدافع البلطجة الشخصية اوتناول المخدرات كما اندفع البعض للترويج له.

بل كان الدافع الحقيقي للقتل هو إزالة نموذج من نماذج النجاح الاداري الذي سيتسبب في تعرية سلطات الغساد الاداري بمختلف مرافق الادارة الرسمية في تعز وفي غيرها من محافظات الشرعية.

إفتهان المشهري صنعت نجاح بجهد شخصي وهي تعمل ضمن إدارة رسمية لاتنتج غير الفشل وتعمل على تراكم اليأس والقنوط في نفوس المواطنين وتجعلهم يفقدون الامل باداراتهم فلاينتظرون ماهو أفضل ولايفكرون بالمطالبة به.

البلاطجة من المفصعين في تعز ليسوا سوى أداة بيد جهابذة الفساد الرسمي والافساد الاداري يستخدمونهم كالريبورتات في الوقت الذي يريدون لازالة الشخص الذي يريدون.

ومن محاسن الصدف ان الاستاذة الفاضلة إفتهان الشهري قد بلغت بقاتليها قبل اشهر من قتلها،وعندما اصرت على مطالبات الجهات الرسمية بالقيام بمهامها تم التخلص منها نهائيا لإنها كشفت المتحكمين الحقيقيين بهذه الادوات القذرة من القتلة المأجورين.

ان سلسلة الاحداث التي تجري على خشبة المسرح التعزي تؤكد بما لايدع مجالا للشك ان هنا ك ممانعة بقوة لتفعيل دور المكاتب الحكومية والقيام بواجباتها القانونية، وليعلم الجميع ان مديرة صندوق رحمها الله كانت تقاتل بسلم وجهد منقطع النظير لكي تنظف شوارع تعز واحيائها السكنية.

المشكلة الخاصة في تعز ليست فقط في القتلة من البلاطجة والمفصعين ،بل هي ايضا متمثلة بطابور كبير من الحزبيين النشطاء الذين يظهرون في كل حادثة قتل لينفثوا سموم خصوماتهم الحزبية مشككين بدور الجهات الامنية ويعملون على تثبيطها من خلال حملات منظمة بالغة الخبث .

تسعى إلى إثارت صراع هويات مناطقية أوحزبية وهم بهذه التوجهات الخبيثة يذرون الرماد على العيون ولايتيحون فرصة للناس تتعرف على المستفيد الحقيقي من قتل هذا او ذاك ولماذا قتل المقتول!