آخر تحديث :الجمعة-19 سبتمبر 2025-12:26ص

إرهاق المشكلة..سياسة اصبحت سائدة !!

الخميس - 18 سبتمبر 2025 - الساعة 12:15 م
يسر العامري

بقلم: يسر العامري
- ارشيف الكاتب


أ.يسرمحسن العامري

18سبتمبر2025

إرهاق المشكلة يعني ترك هذه المشكلة او تلك الأزمة تتلاشى وتنهي نفسها دون تدخل مباشر،هذا المفهوم بسياقاته المختلفة له تطبيقات متعددة تتوقف على طبيعة كل مشكلة بناءً على البيئة التي تظهر فيها،ويعتنقه كثير من القادة

اللامبالين والمستهترين، وتتعمّده قوى دولية واقليمية أحياناً لأغراض معينةبذاتها، على سبيل المثال:


*عندنا ازمة سياسية تعصف

بمجلس القيادة الرئاسي منذ مدّة، بل ربما من بداية تشكيلة،ومن رعَى هذا الإتفاق ووصّل الثمانية الى

سدة الحكم يمارس معهم سياسة النفس الطويل(ارهاق المشكلة)


*لدينا فساد يمشي نهاراً جهارا،وجهاز إداري مترهّل

وناس تستنزف العمله الاجنبية وهم نيام في عواصم العالم،وجيش

جرار من الدبلوماسيين،ومجلس القيادة والحكومة تتعامل بسياسة النفس الطويل(إرهاق المشكلة)


*تصدير النفط متوقف من زمان-مع أنني اشك في ذلك-وهو المصدر الرئيس للحصول على العملة الاجنبية ودول العالم والاقليم والقيادة والحكومة تتصبّر على ذلك وكأن الامر لايهمهم ويتم

التعامل معه ببرود(إرهاق المشكلة)


*الحكومة عاجزة عن صرف مرتبات المؤظفين على قِلّت

هذه المرتبات وقيادات البلاد، والبنك المركزي انظارهم الى الجيران وكلهم لايبالون كثيراً

وكأن الامر عادي( ارهاق المشكلة)


*في اكبر محافظة واغناء محافظة (حضرموت) المشاكل تعصف بها عصفا، وسياسة كسر العظم بين القيادات بارزة وظاهرة للعيان والتمترس في الهضبة والعقبة اصبح السائد من زمان الزمان

والاشقاء والقيادة والحكومة لسان حالهم يقول

اتركوا الحضارم يتصارعون

فيما

بينهم البين حتى يصفى الصافي(إرهاق المشكلة)


القاعدة تقول إن ترك المشكلات تتفاقم

دون حل يؤدي الى عواقب

وخيمة، وقد تفقَد فرصاً مهمة لتحسين الاوضاع وتحقيق نتائج إيجابية إذا لم يتم التعامل معها بشكل فعّال،،

إن التعامل مع المشاكل والازمات فى وقتها وبطريقة فاعلة تمنع ألايتسع الشعق على الراقع يكون التدخل فيها ضرورة ملحّة،،

اما ترك المشكلة تنهي نفسها بنفسها فعواقبها وخيمة ولاداعي للإنتظار وطول المراقبة،

فما يُمكن حلّه اليوم بأقل التكاليف، قد ترتفع فاتورة

دفعه غداً بأكثر مما يتوقع!!!