شهدت منصات التواصل والإعلام سجالًا سياسيًا لافتًا بين إعلاميين محسوبين على المجلس الانتقالي الجنوبي وإعلاميين سعوديين، على خلفية توصيف “الشرعية” وأداء المجلس الانتقالي ودوره داخل مؤسسات الدولة.
وقال الإعلامي السعودي بدر القحطاني إن وصف الحكومة اليمنية بـ«ما يُسمّى الشرعية» يتناقض مع واقع مشاركة المجلس الانتقالي في مؤسساتها، مشيرًا إلى أن رئيس المجلس يسافر إلى بريطانيا والولايات المتحدة بصفته عضوًا في مجلس القيادة الرئاسي اليمني وبمرتبة نائب وزير، فضلًا عن وجود عضوين للانتقالي في المجلس الرئاسي وعدد من الوزراء والوكلاء والمسؤولين التابعين له داخل مؤسسات الدولة.
وتساءل القحطاني عن جدوى هذا الخطاب، معتبرًا أن استمرار الانتقالي داخل الشرعية مع مهاجمتها يطرح تناقضًا سياسيًا، داعيًا في الوقت ذاته إلى موقف واضح، إما بالاستمرار كشريك أو الخروج إلى صف المعارضة. كما طرح تساؤلات حول ما قدمه المجلس الانتقالي للعاصمة المؤقتة عدن منذ عام 2019، ومدى قدرته على إقناع المواطنين بتمثيله للجنوب في أي عملية سياسية حقيقية.
في المقابل، ردّ الإعلامي صلاح بن لغبر، المحسوب على المجلس الانتقالي، بتحدٍّ مفتوح، قال فيه إنه يتحدى الجميع تقديم مشروع وطني واقعي واحد لما وصفها بـ«الشرعية» يمكن أن يقنع الناس أو يساهم في حل أزماتهم. وأضاف أن الشرعية، خلال 14 عامًا، لم تحقق أي إنجاز عسكري أو سياسي أو اقتصادي يُذكر، معتبرًا أن تلك السنوات كانت مليئة بالوعود دون دولة أو سيادة أو مؤسسات، على حد تعبيره.
ويعكس هذا السجال تصاعد الجدل الإعلامي والسياسي حول مستقبل الشراكة داخل مؤسسات الشرعية، ودور المجلس الانتقالي، في ظل مرحلة سياسية وأمنية معقدة تشهدها البلاد.
غرفة الأخبار / عدن الغد
