د. ناصر بن حبتور
امين عام مجلس شبوة الوطني
ما رشح من تصريحات لبعض اعضاء مجلس القيادة الرئاسي لم يلامس جوهر مشكلة المجلس، المتمثلة في فشله في القيام بالمهام التي شُكل من اجلها بموجب إعلان نقل السلطة..
التصريحات الاعتراضية ركزت على صلاحيات اتخاذ القرار و ما يتعلق بها من تقاسم المصالح والنفوذ بين اعضاء مجلس القيادة وترتيب وضع الاقارب والأصحاب والاتباع، بينما المشكلة الحقيقية تتمثل في فشل المجلس في استيعاب تحديات المرحلة ومتطلباتها من توحيد الصف الوطني والدفع بكافة الجهود نحو انهاء الانقلاب وتطبيع الحياة في المحافظات المحررة وتفعيل عمل مؤسسات الدولة، وتعزيز الاقتصاد الوطني ..الخ
*جنوباً،*
يصر المجلس الانتقالي الجنوبي على الاستحواذ على الصوت والتمثيل الجنوبي وما صدر من تصريحات لبعض قياداته مساء الأمس يؤكد اصراره على ترسيخ هذه الممارسات. وحقيقةً ان المجلس الانتقالي وجد قبول بهذا المبدأ من قبل رئيس وأعضاء مجلس القيادة الرئاسي خلال الفترة السابقة، وتماهت مع هذا التوجه القوى السياسية التي يطلق عليها المجلس الانتقالي بالقوى الشمالية، ظناً من تلك القوى ان الانتقالي سيكتفي بالتهام حصة الجنوب ويترك الباقي لها، وذلك السلوك اللاوطني دفع المجلس الانتقالي مؤخراً إلى اعتبار تلك القوى ليست سوى ممثلة لبضعة مديريات محررة من شمال اليمن ولا تستحق من الحضور في مؤسسات الدولة با كثير من هذا الوزن.
نحن كمواطنين وقوى جنوبية ندرك خطورة الوضع في الجنوب، ونأمل ان يتغير هذا النهج الغير سوي، وندعوا المجلس الانتقالي الجنوبي إلى مراجعة جادة لهكذا ممارسات لن تؤدي إلا الى المزيد من التشظي والتوهان.. وندعوا ايضاً جميع القوى السياسية الوطنية ان تدرك خطورة التماهي مع هكذا سلوك.. كما ندعوا اشقائنا في التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية كراعي للعملية السياسية في اليمن إلى الضغط على كافة الأطراف السياسية لإصلاح المنظومة الرئاسية بما يؤدي إلى تعزيزها وتفعيلها بما يمكنها من اداء أدوارها الوطنية.