آخر تحديث :الثلاثاء-16 سبتمبر 2025-03:33ص

حين كنا نغني ونصفق لشعارات الاشتراكي!

الأحد - 14 سبتمبر 2025 - الساعة 09:19 م
محمد بن عبدات

بقلم: محمد بن عبدات
- ارشيف الكاتب


/محمد بن عبدات


في مرحلة الدراسه زمان كنا نتغنى كل يوم في الطابور المدرسي بشعارات الحزب الاشتراكي اليمني بل كان بداخلنا تطلع وحماس المشاركه في تكويناته من الطلائع إلى اتحاد الشباب الاشتراكي (اشيد) إلى عضوية الحزب نفسه كلام ربما يدركه كل من عاش تلك المرحله وخاصه الطلاب الذين تغذو في سن مبكره بأفكار الاشتراكيه وشعاراتها وبالتالي انغرست لديهم ثقافه ترى في الدول الغير اشتراكيه انها دول راسماليه معاديه وشعوب انتهازيه ورجعيه..في حين نحن نمشي على الدرب الصحيح هكذا كانت ثقافتتا في الغالب بل جعلنا ذلك ربما نحمل عداء صريح لدرجة اننا نشجع بحراره منتخب الاتحادالسوفيتي حين يلعب في بطولة رياضيه امام المنتخبات الغير محسوبه على المعسكر الاشتراكي وان واجه منتخب دوله عربيه محسوبه في نظرنا على الراسماليه المعاديه .

حقيقه عايشناها واثرت كثير في فكر البعض إلى يومنا هذا ربما ..


عني نفسي تبدد ذلك الفكر لدي مبكرا حين سافرت الى بلاد الحرمين الشريفين المملكه العربيه السعوديه التي كانت لاتسلم من شعارات الاشتراكيون هي وبعض الدول الخليج الاخرى.. وهناك على ارض الواقع شاهدت مالم تراه عيني من قبل واندهشت للتطور والازدهار الكبير فوجدت اننا مخطئون كثير فالسعودية بلد أمن وأمان واستقرار ونهظه في كل شيء هكذا وجدتها امامي بلد تسير نحو التقدم والنهوض الدائم شعرت ان هناك بون شاسع في كل شيء بيننا وبينهم هما يبنون الإنسان والوطن ونحن نغذي العقول بالشعارات ونتغنى بأنجازات لاتراها العين لهذا ضلت عدن كما تركتها بريطانيا هكذا أخبرني احداهما قائلا غادرت عدن قبل الاستقلال واتيت لها بعد نحو ربع قرن فوجدتها كما هي لم يزيد فيها شارع واحدا. !! وكان صادقا في ماقاله .ولحظتها تذكرت حين بداء الرئيس علي ناصر ببعض التنميه والانفتاح على دول الجوار سرعان ما انقلبوا عليه ووصفوه باليمين الرجعي اوالزمره الخارجه من طوع الحزب بمعنى ناس لاتريد التطور والتقدم أكثر من التفنن في الشعارات..

اما ماجعلني اذكر ماجاء بعاليه هو لقاء جمعني يوم أمس مع احد أصدقائي رفاق أيام الدراسه فقال لي بعد كل هذا العمر الا ترى اننا لم نعي الاختيار الصحيح زمان وللأسف لازال بعضنا إلى اليوم يمشي على دربنا السابق ويصفق للأحزاب والمكونات وشعاراتها التي خربت على البلاد واضرت بالمواطن. مراضاه لأهواه وليس لمطالب الشعب المشروعه ..

قلت له صدقت لقد عصرتك التجارب والايام ياصديقي

لكن لاعتقد ان غدا سيكون مثل الأمس لقد تغيرت المفاهيم والعالم أصبح قريه تشاهد مايدور فيه من شاشة الجوال قبل شاشة التلفزيون فلم يعد شيء مغلق مثل الأمس حتى يستطيع ان يمرر عليك الفكر الذي يراد له ان يغزو مخيلتك وتفكيرك... .

قال صدقت في ذلك وندعوا الله ان يكون حالا غدا افضل من الأمس بكثير ...