آخر تحديث :الجمعة-19 سبتمبر 2025-12:26ص

ثلاث صناعات تدمر المجتمعات: العملاء والتافهون والمغفلون

الخميس - 11 سبتمبر 2025 - الساعة 08:15 ص
منصور بلعيدي

بقلم: منصور بلعيدي
- ارشيف الكاتب


تشهد المجتمعات المعاصرة انتشارًا لثلاث صناعات خطيرة تهدد بنية المجتمع وقيمه.

هذه الصناعات، التي تنتشر بسرعة، تساهم في تدمير الأوطان واستباحة الشعوب ونهب الثروات.

في هذا المقال، سنناقش هذه الصناعات الثلاث ونسلط الضوء على تأثيراتها السلبية على المجتمعات.


*صناعة العملاء: تدمير الأوطان من الداخل.*

تتمثل صناعة العملاء في خلق رموز وقادة وزعماء وطنيين مزيفين، يظهرون كمدافعين عن مصالح الوطن والشعب، بينما يعملون في الواقع على تدمير الأوطان ونهب ثرواتها.

هؤلاء العملاء يمثلون خطرًا كبيرًا على المجتمعات، حيث يمكنهم التأثير على القرارات السياسية والاقتصادية لصالح مصالحهم الشخصية أو الأجنبية.

هذا النوع من الصناعة يؤدي إلى فقدان الثقة في القيادات الوطنية ويعزز الشعور باليأس والإحباط بين المواطنين.


*صناعة التافهين: تدمير الأخلاق والقيم.*

تسعى صناعة التافهين إلى تدمير الأخلاق والقيم في المجتمع، من خلال نشر الرذيلة والفساد. هذه الصناعة تعمل على خلق بيئة تافهة، حيث يصبح التفاهة والرذيلة هما المعيارين الأساسيين للحياة.

هذا النوع من الصناعة يؤدي إلى انهيار القيم والأخلاق، ويجعل الأفراد يعيشون كالبهائم، دون أي هدف أو قيمة حقيقية.

تأثيرات هذه الصناعة لا تقتصر على الأفراد فقط، بل تمتد إلى المجتمع ككل، حيث تؤدي إلى تدهور العلاقات الاجتماعية والثقافية.


*صناعة المغفلين: تجنيد الشعوب المغفلة.*

تتمثل صناعة المغفلين في خلق أصنام وعبادتها، وتجنيد شعوب مغفلة مبرمجة مؤدلجة منزوعة العقل والفهم والتفكير.

هذه الصناعة تعمل على خلق مجتمعات غير واعية، حيث يصبح الأفراد عبيدًا للأصنام والأفكار المزيفة.

هذا النوع من الصناعة يؤدي إلى فقدان الأفراد لاستقلاليتهم وحرية تفكيرهم، ويجعلهم عرضة للاستغلال والتلاعب. تأثيرات هذه الصناعة خطيرة، حيث يمكن أن تؤدي إلى انتشار الفساد والظلم في المجتمع.


إن انتشار هذه الصناعات الثلاث يمثل خطرًا كبيرًا على المجتمعات، ويهدد بنية المجتمع وقيمه.

لذلك، من الضروري أن نكون على دراية بهذه الصناعات، وأن نعمل على مواجهتها ومكافحتها.

وذلك من خلال تعزيز الوعي والمعرفة، وتشجيع التفكير النقدي والاستقلالية، حتى نتمكن من بناء مجتمعات قوية ومستقرة.

من خلال العمل الجماعي والوعي المجتمعي، يمكننا التصدي لهذه الصناعات الضارة وبناء مستقبل أفضل لأجيالنا القادمة.