بكل فخر واعتزاز نرفع التحية لأهالي منطقة جحرة بكافة قراها الذين ضربوا أروع الأمثلة في التكاتف والعمل الجماعي من خلال مبادرتهم المباركة في رصف الطريق الترابي الذي طالما عانى منه السكان خاصة في مواسم الأمطار وسيولها الجارفة التي كانت تعيق حركة السير وتفصل الأهالي عن حاجاتهم الضرورية.
في وقت غابت فيه الجهات المختصة تقدم رجال جحرة بخطواتهم الواثقة فقام كل منهم بما يستطيع، فمنهم من قدّم سيارات القلاب لجلب النيس ومنهم من جلب الحراثات لرص الطريق وتسويته في لوحة من العزيمة والوعي المجتمعي تجسد أصالة الإنسان الجحراوي وحرصه على خدمة أرضه وأهله.
وتعد جحرة من أكبر المناطق الزراعية في محافظة أبين حيث تحتضن ما يزيد عن 30 قرية وتحتوي على أكثر من 50 بئراً جوفية تعمل بالطاقة الشمسية. وتتميز المنطقة بإنتاج أجود المحاصيل الزراعية مثل الحبحب والطماطم والبسباس والكوسة وغيرها من الخضروات.
لذا فإننا نناشد قيادة محافظة أبين والسلطة المحلية وكل من يهمه الأمر أن ينظر إلى هذه المنطقة الحيوية بعين الاهتمام وأن يبادر إلى سفلتة الطريق وتقديم الحد الأدنى من الخدمات التي تستحقها جحرة وأهلها عرفاناً لما يبذلونه من جهود وصبر في ظل غياب الدور الرسمي.
تحية تقدير لكل من ساهم وسعى وشارك فأنتم رجال تستحقون أن تكتب أسماؤكم بماء الذهب
