الإعلامي فتحي بن لزرق ذلك القلم الحر الذي سخر كلمته للدفاع عن الحقوق وسار عكس التيار ليظهر الحقائق لا لينال رضا أحد بل لينصر شعبه ها هو اليوم يواجه حملة شرسة لا من خصومه فقط بل من جمهور كان بالأمس يهتف له جمهور دافع عنهم ورفع صوتهم وعرى المتلاعبين بمصيرهم فما كان منهم إلا أن ردوا الجميل بالطعن والتشكيك والشتائم.
كشف حقائق دفنت منذ عقد من الزمان وأماط اللثام عن فساد طالما خفي خلف ستار الزيف فكان جزاؤه الخذلان من الداخل والشماتة من الخارج.
وصلت بالأمس التهديدات إلى حياته تهديد بالقتل لا لأنه خان بل لأنه صدق لأنه لم يساوم ولم يبع ضميره في سوق المنافع.
لقد أيقنت الآن صدق المقولة التي توجع القلب *لعنة الله على شعب أردت له الحياة فأراد لي الموت.*
إنه واقع مر أن تكافأ الحقيقة بالخيانة وأن يخذل من حمل قضايا الناس على كتفيه بينما يصفق للمتلونين الذين ما نطقوا يوماً بكلمة حق.
نعم إنه شعب لا يتحرك إلا بالصميل ولا يلتف إلا لمن يصرخ لا لمن يكتب.
ومع هذا تبقى الحقيقة أقوى من كل حملات التشويه ويبقى فتحي بن لزرق قامة وطنية ربما تخذل اليوم لكنها تنصف غداً فلا نامت أعين المتلونين ولا انكسر قلم كتب لأجل الوطن.