آخر تحديث :الخميس-18 سبتمبر 2025-08:39ص

بيد مكسورة وإرادة من حديد .. نجم خيبل وسده العالي علي الوليدي

الإثنين - 08 سبتمبر 2025 - الساعة 02:17 م
احمد ابو لحيم

بقلم: احمد ابو لحيم
- ارشيف الكاتب


في الملاعب الترابية التي شهدت أولى خطواته، وعلى أرضية معلب ناديه خيبل منجم المواهب ، بدأت طنوح شاب لم يعرف المستحيل .


إنه علي محمد الوليدي، الشاب الذي حوّل الإحباط إلى دافع، والغـياب إلى تحدي، والإصـابة إلى قصة إصـرار لا تنتهي.


وفي محافظة تعاني من غياب شبه كامل للبطولات الرياضية، إلا من ومضات رمضانية عابرة، يظل الوليدي وأقرانه من رياضيو المهرة يصنعون الأمل بأنفسهم.


ومع ناديه خيبل وفريقه العرم، لم يكن علي الوليدي مجرد لاعب عادي، بل كان حصنًا منيعًا يصعب اختراقه.


ولطالما كان حلم أرد من خلاله الفانيلة الوطنية هو الهاجس الذي يدفع الوليدي إلى تقديم الأفضل دائمًا.


وفي لحظة تاريخية، تحقق الحلم عندما استدعي للانضمام إلى معسكر المنتخب الوطني تحت قيادة المدرب قيس محمد صالح.


ولكن الأقدار كانت تخبئ منعطفًا آخر، حيث حال تأخر السفر دون مشاركته الفعلية، ليعود بعدها إلى مربعه الأول، أكثر إصرارًا من ذي قبل.


وفي منعطف درامي خلال بطولة سيحوت، تعرض الوليدي لكسر في يده، ليصبح أمام خيارين، لاستسلام أو المواصلة.

ولم تكن يد المكسورة لتهزم إرادة قوية، فقرر أن يلعب بيد واحدة "ولم يتخلى عن فريقه في لحظات المصير.


وها هو اليوم يقود فريقه "الشعلة" إلى نصف النهائي، حيث المواجهة عصر اليوم الإثنين على ملعب الأسطورة القمة المرتقبة التي يقابل فيها الشعلة فريق منصاف قشن المليء بالنجوم.


أخيراً النجوم لا يمكن رؤيتها إلا في الظلام الحالك" وعلي هو أحد هذه النجوم التي تلمع في سماء شرق الوطن رغم كل التحديات.


نتمنى له كل التوفيق وأن يستمر في مشواره، ونأكد على أن المواهب موجودة في المحافظة وخاصة في الغيضة، الأبطال فقط ينتظرون الدعم وقيام الأنشطة .