حين يصبح الاحتفال بذكرى مولد النبي مصدرا للابتزاز والجبايات من قبل فئة يدعون زيفا وزورا الانتماء لآل بيته الطاهرين ويقومون بتصرفات لا تمت للدين الإسلامي بأي صلة باسم شرف الانتماء لأسرة النبي مستغلين غباء المجتمعات النائية في مناطق مختلفة من شمال اليمن التي ظل حكم الائمة الزيديين جاثما على أهلها طيلة عشرة عقود مضت من تاريخ اليمن .
ما إن يبداء شهر ربيع الثاني في كل عام تبداء سلطات المليشيات في مختلف المدن والمحافظات الواقعة تحت سيطرتها بتدشين موسم جبايات واختلاس لأموال اليمنيين طوعا أو كرها بحجة تمويل احتفالات ذكرى المولد النبوي الشريف ومن لا يستجيب لأوامر لجان الجبايات بشكل فوري تلصق به تهمة تحقير النبي وال بيته والعمل لصالح اليهود والمنافقين وأعداء الإسلام من جهة والتهمة الأخطر منها التواطؤ مع قوى العدوان التي لا يروق لها الاحتفال بمولد النبي صلى الله عليه وسلم.
باسم حب النبي تهدر المليارات وتطبع آلاف اللافتات وترفع اكذب الشعارات وتنتشر الحماقات وأسوأ التصرفات في قمع كل من لم يرنج نفسه وبيته ومحله وفندقه وشركته وسياراته وباسم حب النبي تتحول المساجد إلى منابر لابواق ومطبلي المسيرة القرآنية الحمقاء والصرخات التي لم ترد في أية أو حديث
وباسم حب النبي تكذب احاديث النبي ويشتم أصحابه وزوجاته ويزج في السجون كل من يقيم حلقة تحفيظ قران كريم في مدينة أو ريف ويخون كل من لم يؤمن بأفكار المليشيا الظالة البعيدة كل البعد عن الإسلام وشريعته السمحاء .
كما أن الاحتفال بمولد النبي يعد موسم للتجنيد ورفد الجبهات بالمقاتلين الذين يموتون في سبيل بقاء حكم المليشيات وفرصة لظم عشرات الآلاف الاطفال في دورات طائفية تحرف عقول آبناء اليمنيين وتحولهم إلى قنابل والغام موقوته تدمر بسببها العشرات بل المئات من الأسر بعد عودة ابنائهم من تلك الدورات المشؤومة وبذلك فإن مسلسل معاناة اليمنيين لا ينتهي كون المواطن اليمني في مناطق سيطرة المليشيات الحوثية مثقل باعباء الحياة والضروف المعيشية القاسية جدا على مدى عشر سنوات.
ختاما نقول لمن يرتدون حلة ال البيت زيفا لم يذكر في القران بشكل واضح وصريح سوى اثنين الاول صحابي جليل وهو زيد الغي بذكره ابوة النبي لاي احد من أمته والثاني عم الرسول ابو لهب الذي ذمه الله بسورة كاملة في القرآن رغم قربه من النبي صلى الله عليه وسلم فلا تبتزوا وتنهبوا وتفعلو كل المنكرات والمؤبقات بحجة قربكم وانتمائكم المزعوم لخير الخلق وخاتم النبيين والمرسلين.
الصحفي محمد عبدالحميد
