/محمد سعيد الزعبلي
لا شك أن ملايين الدولارات التي تُصرف شهريًا تحت بند "الإعاشة" لمسؤولين يقيمون في الخارج، دون أي فائدة تذكر للوطن أو المواطن، تمثّل واحدة من أبرز حلقات الفساد المالي المستشري، والذي اشتهرت به "حمران العيون" من قيادات الشرعية.
هذا النوع من الفساد لم يدمّر فقط الاقتصاد، بل طال كل شيء: الأرض، الإنسان، الحجر، الشجر. لقد ساهم في خلق بيئة من العوز، الفاقة، والمجاعة بين أوساط شعبنا في عدن وسائر مدن الجنوب.
ولكن، إلى متى سيظل هذا الفساد مستمرًا؟ وإلى متى سنبقى ضحاياه؟ لقد بات كل شيء مكشوفًا ومعروفًا للجميع، ولا مجال للتستر أو الإنكار.
من هنا، فإن الواجب الشرعي، القانوني، الإنساني، والأخلاقي يحتم على رئيس الحكومة الحالي، الأخ/ سالم بن بريك، أن يتحرك بجدية لمكافحة هذا الفساد واجتثاث جذوره، لما فيه مصلحة الوطن وخدمة المواطن.
هذا ما يطلبه الشعب، خاصة المواطن البسيط المغلوب على أمره، الذي يتطلع لحياة كريمة في بيئة نظيفة من الفساد والمفسدين.
ونأمل أن يكون رئيس الحكومة عند حسن ظن هذا الشعب، وأن يقوده من الظلمات إلى النور.
وإنا لمنتظرون، والله على ما نقول شهيد.
