الشهيد الرهوي.. خسارة كبيرة

نعم.. كان ومازال وسيظل العدوان الصهيوامريكي مستمراً بضرب وقتل الابرياء في غزة وسوريا ولبنان واليمن، في ظا الصمت العربي المخزي، والذي لم ولن يحرك ساكناً ازاء هذه الغطرسة الصهيوامريكية، والتي وجدت من خلال هذا الصمت الذي يشبه صمت اهل المقابر، فرصة بأن تجعل ساحات هذه الدول العربية محارق ومجازر للابرياء بآلتها المدمرة

وما تقوم به هذه الدولة المتغطرسة بقتل ابرياء اليمن، الا دليل على فشلها بالقضاء على الرجال الصامدون والمجاهدون الساعيين لكسر شوكة الآلة الصهيونية.. وما قتل الصديق العزيز والغالي الاستاذ احمد غالي الرهوي وزملاءه من وزراء حكومة صنعاء الا دليل على فشلها وعدم قدرتها على اخضاع الآلة الحربية التابعة لانصار الله ان تسير في ركبها بكل خضوع وانبطاح

الشهيد الغالي احمد غالب الرهوي.. الرجل والانسان صاحب المواقف الانسانية النبيلة.. كان خسارة على اليمن الكبير.. لما يتميز به من دماثة الاخلاق والسجايا الحميدة، والتواضع الجم.. هكذا عرفته وعايشته وعاصرته عندما كان وكيلاً بمحافظة ابين، وظل اتصالنا مستمراً بتبادل التهاني بيوم الجمعة حتى يوم استشهاده رحمة الله عليه.. كان مكتبه وبيته مفتوح لاستقبال الجميع لا يفرق بين هذا وذاك.. وظل بهذه السجايا وهو يعيش في صنعاء، هكذا حدثني زملائي عنه بصنعاء

وهنا اقول للغطرسة الصهيوامريكية.. مهما كانت مجازركم وقتلكم للابرياء.. انكم مخطئون ان كنتم تعتقدون ان الشعب اليمني شماله وجنوبه شرقه وغربه ان يخضع لكم يوماً، او يستجديكم.. انكم لا تعرفون حقيقة هذا الشعب الابي.. لقد مرت عليه عدة دول استعمارية وخرجت ذليلة مكسورة، لقوة هذا الشعب الابي الذي لا يركع الا لله تعالى.. وبس..