سنتناول اليوم الحديث عن وضع المعلميين والحديث عن وضع المعلميين حديث صعب جدا المعلمون يعيشون بين رسالتيين التعليم والاحتمال يدرسون القيم بينما تنتزع منهم حقوقهم يعلمون بالنظام بينما يعيشون في فوضئ ماليه يربون الاجيال بينما يهملهم المجتمع الراتب ليس رفاهيه بال هو حق وكرامه حين يتاخر راتب المعلم نلاحظ خلال هذه الفتره تهميش المعلميين ومع ذلك في كل صباح يقف المعلم أمام السبورة لا ليكتب درسًا جديدًا فحسب بل ليخفي وجعًا قديمًا يكتب بالحروف ما لا يُقال ويشرح للطلاب كيف تُبنى الأوطان بينما وطنه يخذله في أبسط حقوقه
المعلم ليس موظفًا عاديًا بل هو حجر الأساس لكل نهضة
ومع ذلك يُعامل وكأنه عبء على الميزانية لا كنز في خزائن المستقبل راتبه يتأخر وحاجاته تتراكم لكنه لا يتأخر عن الحصة ولا يتراخى عن أداء رسالته
الطباشير التي يمسكها بيده، تمحو كرامته قبل أن تمحو الأخطاء فهو يُصحّح جملًا نحوية بينما تُرتكب بحقه أخطاء إنسانية يُعلّم الأطفال كيف يكتبون حق بينما يُسلب حقه في العيش الكريم
المعلم لا يطلب امتيازات، بل يطلب احترامًا
أن يُعامل كصاحب رسالة لا كرقم في كشف الرواتب أن يُسمع صوته لا أن يُكتم خلف جدران الصبر أن يُكرّم في حياته لا أن يُرثى بعد رحيله
حين تُهان كرامة المعلم تُهان كرامة المجتمع بأسره
فلا طب يُتقن دون معلم، ولا هندسة تُبنى دون معلم ولا قانون يُفهم دون معلم هو البداية لكل شيء فكيف نتركه في نهاية الصف ينتظر راتبًا لا يأتي وتقديرًا لا يُمنح