آخر تحديث :الثلاثاء-16 سبتمبر 2025-03:33ص

ابوهمام ومواقف الرجال الهمام

الأحد - 24 أغسطس 2025 - الساعة 10:52 ص
محمد بن عبدات

بقلم: محمد بن عبدات
- ارشيف الكاتب


عرفت الاخ والصديق العزيز عبدالناصر راجح (ابوهمام اليافعي)منذ سنوات طوال وتحديد منذ منتصف الثمانيات اي من أيام الدراسه في عدن الحبيبه حيث عشنا مع بعض في القسم الداخلي للمعهد العالي للعلوم الصحية (امين ناشر ) وكان من احب واقرب الأصدقاء لشخصي في تلك المرحله من العمر مع العزيز طارق عبدالملك بن طالب كنا أكثر من أخوة نذهب مع بعض في اوقات الفراغ لممارسة كرة القدم في ملعب نادي الجلاء القريب من السكن اوفي المساحه الداخليه للمعهد او نأخذ وقت جميل على ساحل أبين واذا كان هناك امكانيه نذهب لبعض المنتزهات أيام كانت عدن مفعمه بكثير من جماليات الحياة ومعها الامن والامان..

اتذكر ذات يوم ونحن في القسم الداخلي أخبرت اخي عبدالناصر ان لدي رغبه في ان اذهب واسجل في كشوفات نادي شمسان وكان لدي حلم ان العب اليه واقول بداخلي لعلي اتوفق واعيد ذكريات والدي رحمة الله عليه الذي لعب لنادي الجزيرة شمسان حاليا أيام اولاد الخوباني وعبدالجبار عوض وغيرهما الا ان ظروفه الاسريه لم تساعده ان يظل في عدن ففضل بعدها العودة إلى حضرموت وواصل مشواره مع نادي سلام الغرفة وكان واحد من أبرز نجوم تلك الفتره في حضرموت حسب وصف كتاب سقاف بن أحمد وغيره ممن عاشوا مع الوالد في تلك الفترة..

المهم كنت لحظتها افكر فقط في قطع المسافه اليوميه وهى مشوار الذهاب والإياب من خورمكسر للمعلا ولهذا كشفت ذلك لصديقي ابوهمام فقال ولايهمك نذهب سويا ونسجل مع شمسان وعلى فكره هو لاعب حريف ورشيق داخل الملعب

وكنا الاثنين متيمين بالرياضه وبالفعل قررنا ان نذهب لنادي شمسان واتذكر اننا رحنا الى المعلا نجري وكان شكلنا جميل من حيث اللبس الرياضي والجزمات لكن الشيء المؤسف حين وصلنا مقر النادي انه لم نجد سوى شخص واحد ربما كان احد الاداريين حيث اخبرنا ان فترة التسجيل انتهت وفريق الشباب بالنادي بدء يتدرب وفترة الاختبارات انتهت ايضا واشار لنا ان نسجل ساحه وميدان حين علم اننا قطعنا المسافه من خورمكسر للمعلا جريا .لكن لم يقنعنا ذلك وعدنا ادراجنا للقسم الداخلي للمعهد بخفي حنين .

كنت ادرك حينها ان عبدالناصر لديه ميول اخرى غير لنادي شمسان ربما للوحده اوالشعله بحكم قرب الناديين إلى سكنه.ولكنه ابى الا ان يسطر موقف وان لايترك صاحبه وحيدا .

هكذا عرفت عبدالناصر او ابوهمام رجل جميل شهم عفيف النفس كريم مثل كرم وعزة أهل يافع .. وهنا اتذكر ذات مرة انه اصر علي بشده ان أزوره في بيتهم في مدينة الشعب وكان يذهب إلى أسرته كل يوم خميس وذهبنا سويا واستقبلت بكل ترحاب وكرم من اهل بيته الكرام.

وهناك كثير من الذكريات والمواقف الخالدة التي جمعتني بأخي الغالي ابوهمام الذي فرقت بينتا الأيام بعد التخرج وذهب كل منا في حال سبيله للبحث عن مستقبل وتحقيق اماني وطموحات بداخل كل منا .والحمد لله انني سمعت عنه وعن مواقفه الوطنيه والانسانيه كل خير وكم كنت سعيد مؤخرا بسماع صوته بعد فراق طويل تبادلنا فيه حديث وذكريات جمعتنا وكانت نبرته كما عرفتها لم تتغير ولكنني شعرت ان بداخله هم وطنيا كبير ..

حفظك الله صديقي عبدالناصر راجح (ابوهمام) وماجعلني استرجع ماجاء بعاليه هو ماسطرته امس من موقف مشرف وفي هذا العمر من اجل إنقاذ حياة رجل شايب لا يعطي غير دلاله ان المعدن الذهب يظل ذهبا ولاتغريه اي من مغريات الحياة مهما طال به الزمن اوالعمر يظل بريقه لامعا وساطعا إلى عنان السماء.

اخيرا الف تحيه وسلام لك ياصاحبي

واقول لك ان الشرفاء والابطال يظل ذكراهم خالدا في عقول وافئدة الناس امدا طويل .