آخر تحديث :الخميس-18 سبتمبر 2025-11:35م

لجان الاضرار عبث مستمر

السبت - 23 أغسطس 2025 - الساعة 05:19 م
حسن علوي الكاف

بقلم: حسن علوي الكاف
- ارشيف الكاتب


مصايب قوم عند قوم فوائد هذه المقولة لم تاتي من فراغ وأثبتت واقعا نعيشه وعشناه وخلال هذه الأحداث من الأمطار والسيول شاهدنا الزيارة الطيبة لسيادة المحافظ مبخوت بن ماضي للوادي لاطلاعه على أحوال الوادي وابنائه من جرى تفقد السيول وما لحق من أضرار في البناء التحية الهشه وغيرها ، ومن خلال هذه الزيارة اصدر قراره رقم ( 36 ) بتشكيل لجنة طويله عريضة لحصر الاضرار وهذه اللجنة تريد لها دعم مادي كبير وبدل أجتماعات ونزولات ووو .

ياسيادة المحافظ انت شخصية وطنية برلمانية لست غريب عن حضرموت وماحصل بالمحافظة في العقود الأخيرة من كوارث محدقة وعشت أحداثا كثيرة وقعت وشكلت لها لجان وظلت حضرموت عرضة لكوارث السيول نتيجة لتساهل كثير من اللجان والسكوت على مسببات الكوارث ومنها العبث بالمخططات و البناء العشوائي و تسوير كثير من المنازل ومضايقة مجاري السيول ،

ربنا ستر بأن الامطار والسيول لم تحدث أضرارا مثلما حصل عام 2008م حينها تدفقت المعونات والدعم الكبير وما تم رصده في وزارة المالية بالمليارات تم نهب الكثير منها ومرت مرور الكرام ولم نتعظ مما حصل و في ليلة ال 21 من شهر رمضان 2019م حصلت بمدينة تريم كارثة بعد امطار غزيرة وسيول جارفة تضررت مناطق في تريم وحينها شكلت لجان لحصر الأضرار وزار رئيس مجلس الوزراء في حينها معين عبدالملك واعتمد مبالغ مالية كبيرة كبيرة حيث تم توزيع المتضررين إلى فئات أ و ب و ج و وزعت مبالغ رغم ما تم من محسوبية في عملية التوزيع وما في أحد كامل و تم التوزيع للفئة ( أ ) الأكثر تضررا وتم حصر المحلات التجارية والمنازل الأخرى المتضررة على أساس تعويضهم ومن يومها لم يصرف ريال واحد على أساس أن هناك مبالغ أخرى مرصودة في رئاسة الوزراء سيتم صرفها لم ندرِ أين ذهبت ؟

واليوم نحن نعيش 2025م وما حصل من أمطار غزيرة وسيول كبيرة تم تشكيل لجنة لحصر الأضرار مشكلة من كم كبير من الادارات التنفيذية بالوادي رغم أن عددا من تلك الادارت سببا لما يحصل من اضرار لتقاعسها في عملها ،

تمنيت يا محافظنا أن يكون نزولك للوادي نزول جاد بالعمل بازالة مسببات الكوارث في أي مدينة ومنطقة والضرب من حديد ضد من تسول له نفسه العبث بالمخططات والبناء بالساحات والشوارع وتسوير المزارع التي تمر بها السيول و مضايقة مجاري السيول والتوجية للجهات الحكومية المختصة بتوسيع مجاري السيول بصدق وامانة وليس عمل كلفتة مثلما حصل في سواقي تريم .

صحيح أن تراكمات العقود الماضية وعدم اللامبالاة من قِبل الكثير كان لها الأثر السلبي الكبير فيما يحصل من كوارث في حضرموت واذا ظل الحال على هذا الوضع المزري دون إبعاد مسببات الكوارث سنظل في نفس الموال مع كل أمطار وسيول والنتيجة إهدار أموال للجان ولمن لا يستحقها وهذا هو العبث المستمر ...