آخر تحديث :الثلاثاء-19 أغسطس 2025-01:11م

الشيخ بن الجعدي شخصية حكيمة وموقف تاريخي أفشل امخطط عدائي كبير بالصبيحة

الثلاثاء - 19 أغسطس 2025 - الساعة 07:57 ص
جلال السويسي

بقلم: جلال السويسي
- ارشيف الكاتب


بصراحة الكثير قد كتب عمن يستحق الإشادة به والجميع اجمعوا بان الشخصية الاجتماعية المتواضعة رجل المواقف الصعبة والحرجة وبشهادة الكل وليس البعض ولم تكن شهادتهم لمصلحة ما ، أو تعاطف سياسي ، أو تطبيل بل كانت حقيقة من الواقع اثبت جدارته وجعل مأثره هي من تتحدث عنه ، هناك قضايا ومشاكل تحدث مابين لحظة ولحظة وفي اماكن متعددة ومنها البسيطة ومنها المعقدة إلا انك لم تجد سواء ذلك الشهم النبيل ذو الأخلاق السليمة صاحب الشخصية الكارزمية لم يتوارى عنها للحظة واحدة بل تجده ساعياً في السباق لموقع الخلاف واضعاً نفسه ووقته وماله رهينة احتوائها وحلها ..انه رجل المهمات الصعبة الشيخ منير ماطر الجعدي الصبيحي الذي صار ايقونة زمانة وسهم من سهام الخير ، لقد سجل حضوره في كثير من القضايا محل احتواء أو علاج لاي قضية في سجلات التاريخ الصبيحي سواء كانت القضايا صبيحي صبيحي أو صبيحي وآخر من القبائل الجوار ..

وما قام به يوم أمس من موقف رجولي ماهو إلا واحداً من مواقفه الخيرية والتي فطر عليها منذ طفولته وان احتوائه لما كان سيحدث بين الحشود والحملة الأمنية ما لايحمد عقباه سيبقى شاهداً على مر الزمن له ولمن كان معه من اؤلئك الكوكبة من المشايخ والقادة دعاة الخير وعلى رأسهم الشيخ أمين اللسلوس الأغبري والعقيد توفيق الهابون والعقيد ياسر الصوملي والشيخ عبدالهادي الركيزي والشيخ علي الزغير الأغبري والشيخ جلال الكعلولي والشيخ علي ذيبان الشبيقي والدكتور ناصر البوكري والدكتور عوض سيف والذين كانوا حاملين راية السلام جنباً إلى جنب مع حامل الرسالة الإنسانية والوئام الشيخ منير ماطر الجعدي .. لقد اعانهم الله بما في نفزسهم الطواقة للخير والسلام تمكنوا من خلاله من احتواء فتنة كادت أن تكون تحرق ماضيهم المجيد الذي سطروه بالدم في مواقع الشرف والبطولات لقد جاؤا حملة راية السلام في لحظات عصيبة عاشها كل أبناء الصبيحة واستطاعوا من ايقاف تلك الفتنة المفتعلة والتي كادت أن تعصف بما تم بنائه منذ سنوات في الجانب الأمني والوئام الاخوي كادت أن تؤدي بدفن ما شهدته الصبيحة من صلح قبلي ومن تسامح ومن أمن واستقرار الذي تحقق بفضل الله وبفضل حنكة قيادة قائد الحملة الأمنية بالصبيحة العميد حمدي شكري الذي سعى ومازال يسعى لاستتباب الامن والاستقرار بالمنطقة لقد كان لخبر احتواء الموقف بينهم واقع خاص اثلج صدور عامة الصبيحة والذي كان قاب قوسين أو ادنى من انفجار الوضع وتحقيق انتصار جهات معادية للطرفين التي ظلت تسعى بكل ما أوتيت من قوة بنشر الاشاعات وتفنيد الاباطيل لاشعال نار الفتنة بينهما مستغلين تلك الفرصة استغلالاً سياسياً بما وجدوه من فجوة بين الاخوة والذي تم توظيفه بشكل سليم ودقيق حتى كادوا ان يحققوا ما ارادوه باعلان مواجهة الطرفين وهذا ما خطط له منذ سنوات من قبل تلك الجهات المعادية ولم يتمكنوا من الوصول إليه إلا بهذه الفرصة التي اعتبروها فرصة ذهبية لن تعوض وجسر عبور لتفجير الوضع بينهما وفعلاً كانوا على مسافة صفرية من اعلان الحرب لولا لطف الله وتدخل تلك الشخصيات البارزة أولئك الرجال الأشاوس الذين كان لموقفهم واقع خاص يوحي بقوة حبهم لناسهم واخوانهم ولوحدة الصف الصبيحي والذي قوبل هو الاخر بترحيب تاريخي من الطرفين ليدل هذا الترحيب بانهما انتبها مؤخراً لما يداس من سم في العسل من قبل المناصرين بأهداف كانت غير معلنة لاتريد الخير للطرفين بل ظلت تسعى جاهدة وبكل الوسائل لتفجير الوضع خدمتاً للجهات المعادية للطرفين وبموقف القبائل ومشائخهم بقبول الوساطة وكذلك قائد الحملة الأمنية افشلوا ذلك المخطط الكبير الذي كان قد جهز له الآف مؤلفة من بشائر الاحتفال بما خططوا له إلا ان موقف شخصية الخير والتسامح والمواقف الرجولية شيخ الإنسانية منير الجعدي ومن كان معه من اولئك المشايخ كان بالمرصاد لكل تلك الخطط المعادي للصبيحة عام ...وفي الاخير انقل إليه وإلى كل من كان معه تحيات وسلام الشرفاء من أبناء الصبيحة والجنوب بشكل عام ..وانتهزها فرصة لنقل تحايا الصبيحة وابناء الجنوب محملة بالورد والياسمين لاؤلئك الابطال من اقوامنا وناسنا المقدمين وعلى رأسهم الشيخ محمود علي حسن الكعلولي على قبوله لتدخل الوسطاء واحتواء الموقف ..ومليار سلام والف تريليون تحية لقائد الحملة الأمنية الشيخ حمدي شكري الذي هو الاخر لبى نداء الاخوة واعطاء الوسطاء وجههم دراءً للفتنة وبهذا الموقف هما اغلقوا المنافذ على القوة المعادية للطرفين بنسبة 80% من دابر الفتنة للوصول الى الحلول المرضية للجميع والتي ستعمل على رآب الصدع وإعادة مياه الصبيحة الى مجاريها واستدامة ابناءها على خط واحد ضد عدو واحد كما كانوا في حربهم ضد المليشيات الحوثية في خندق واحد ..وهذا وان دل على شيء انما يدل على حنكة أبناء الصبيحة ودهائهم المتعارف عليه منذ زمن بان الاختلاف لم يسود للود قضية في قاموس الصبيحة لم يكن شعار فحسب بل نموذج للتصالح والتسامح وترسيخ الامن والاستقرار في ربوع المنطقة ....


كتبه جلال السويسي