آخر تحديث :الأربعاء-03 سبتمبر 2025-03:35ص

من جمهورية خيق بيق إلى .. قصر معاشيق .. اين الرواتب؟

الأحد - 17 أغسطس 2025 - الساعة 04:01 م
صلاح البندق

بقلم: صلاح البندق
- ارشيف الكاتب



أنا المواطن، ابن هذا الشعب الذي لم يعد يطلب سوى حقه في الحياة.

أكتب اليوم من قلب المعاناة، من جمهورية خيق بيق، وعاصمتها معاشيق، حيث تُدار شؤون الناس وكأنهم أرقام لا أرواح لهم، وكأن الجوع لا يطرق الأبواب، وكأن الكرامة لا تُسحق كل يوم.


نطالب بصرف الرواتب فوراً، دون تأخير، دون مماطلة، دون أعذار.

فالشعب يتضور جوعاً،

البعض يأكل من القمامة،

والبعض الآخر يبحث في بقايا الطعام خلف المطاعم،

ليس لأنهم كسالى، بل لأن الرواتب تأخرت، لأن الدولة غابت، لأن المسؤولين صمّوا آذانهم عن صراخنا.


الراتب ليس ترفاً او صدقة،

بل حقٌ أساسي.

هو ما يُبقي الأسرة واقفة، وما يحفظ كرامة الإنسان، وما يمنع الأطفال من النوم جوعى.

فلماذا يُصرف للبعض ويُحجب عن الآخرين؟

لماذا تُدار الدولة بمنطق الانتقائية واللامبالاة؟


نحن لا نطلب المستحيل، نحن نطلب ما هو واجب عليكم.

نطلب أن تُصرف الرواتب فوراً،

أن يُعامل المواطن باحترام،

يجب أن تُعاد للناس حقوقهم المشروعة كاملة.


من جمهورية خيق بيق، نرفعها صرخة مدوية إلى قصر معاشيق :

كفى تجاهلاً، كفى إذلالاً، كفى عبثاً .

صرفوا الرواتب الآن،

فالجوع لا ينتظر،

والكرامة لا تُؤجل،

والشعب لن يصمت بعد اليوم.