لقد عزفت عن الكتابة منذ فترة طويلة، وأفلت الأحرف كمدًا في بيداء الحياة كما أفل كل شيء جميل في بلدي.. الوطن الّذي كتبنا عنه ورسمناه حلمًا في عقولنا، أظن أنه آثر المكوث في الأحلام ولم يلامس نوره الواقع.. والقادة الّتي وضعنا على كاهلها بناء وتحقيق ذلك الحلم أضحت لا تحقق إلا أحلامها.
لكن مواقف الرجال وأصالة النبلاء في بلد المهجر أجبرتني أن أقف أنا والكلمات أمام شخصية عطائية وخيرية آثرت حب الخير، وكانت نورًا يستضاء بها..
رجل بسيط التعامل عظيم العطاء دمث الخلق أنه الأخ العزير عبدالحكيم ناجي التأمي الّذي لم يتفانى لحظة عن مد يد العون لأبناء جلدته في منطقة الرباط ووادي المسلمي خاصة، وحالمين والجنوب عامة..
كان ومازال سفيرًا للخير نبراس للعطاء.
مواقفه الرجولية، وأعماله الخيرية والإنسانية، وحبه للمنطقة وأهله وبلاده جعلتنا نقف احترامًا وتقديرًا بكلمات بسيطة علّنا نفيه شيئًا بسيطًا من بحر عطائه إلا محدود.. أكتب دائمًا بما يمليه عليَّ ضميري، وبما أراه من فعل الخير في الناس بعيدًا عن صكوك المجاملات، أو المنفعة الشخصية الذاتية !.
لذلك يكون للكتابة رونقًا آخر وعنفونًا لا يقدر لأحد أن يبتزنا بها.
قد تكون كلماتي لم تفِك حقك أيها النبيل المعطاء، ولكنها صادقة من القلب بعيدًا عن أي ظنون.
حفظك الله يا أبا أحمد ودمت ودام شموخك أيها النبيل!.
