آخر تحديث :الجمعة-15 أغسطس 2025-04:52ص

النية تسبق العمل

الأربعاء - 13 أغسطس 2025 - الساعة 06:02 م
محمد سعيد الزعبلي

بقلم: محمد سعيد الزعبلي
- ارشيف الكاتب


لكل إنسان ما نوى، ومن كانت نيته صادقة في عمله لخدمة الناس، فمهما واجهته من صعاب وعقبات، فإنه قادر على التغلب عليها. فالنية الصادقة بمثابة الوقود الذي يحرك الإنسان ويقوده نحو تحقيق أهدافه النبيلة، سواء في خدمة وطنه أو مجتمعه، ووفاءً بالواجب الملقى على عاتقه.

فالإنسان الذي يتحلى بالصدق في نيته، يعرف قدر المسؤولية التي يحملها، ويعي جسامة الأمانة التي بين يديه، فلا يفرط فيها، بل يسعى لتحقيقها على أكمل وجه. ويا له من سعادة ونصر لمن يوفى بهذه الأمانة، فهو بذلك ينال الفوز في دنياه وأخراه.

هذا هو ما نحتاجه اليوم وغدًا وبعد غد: أن تتحول النوايا الحسنة إلى أفعال ملموسة تُظهر الوفاء بالواجب، وتخدم الناس بصدق وإخلاص. حين تتوحد القلوب، يصبح شعبنا مثل الشعوب المتقدمة، بعيدًا عن الشعارات الجوفاء والخطب الرنانة والمبررات الواهية، فكل ذلك لا يشبع مواطنًا جائعًا، ولا يقضي على دين مديون، والحكيم يعرف أن الإشارة أبلغ من الكلام.

نريد اليوم وغدًا أن نرى حسن النوايا قولًا وعملاً في بلادنا، في عدن وبقية محافظات الجنوب، من الجميع ولصالح الجميع، ليعيش شعبنا حياة كريمة، ويحقق أمله في وطن يسوده العدل والعمل الصادق.

والله على ما نقول شهيد.