تهل علينا الذكرئ الثانية لأ استشهاد ثلاثة كوكبة الشهيد عبدالطيف السيد. والشهيد الشيخ المقدم محمد كريد الجعدني والشهيد البطل رئيس العمليات صلاح اليوسفي وترجل فارسين أبين وسكت صوت لطالما دوّى في ميادين النضال وأرهق الإرهاب حتى بات يترنح في جحوره إنها الذكرى الثانية لاستشهاد الابطال ورموز ابين الذي صنعو السلام وقهر الإرهاب
لم يكن عبداللطيف السيد والشيخ محمد كريد الجعدني والبطل صلاح اليوسفي بل كانو حالة وطنية متكاملة جمعت بين الحزم والرحمة بين القوة والإيمان بين البندقية والكلمة رحلو رجال من طراز نادر لا يعرفو التراجع ولا يساومو على أمن شعبهم ولا يهادن من تلطخت أيديهم بدماء الأبرياء
من ميادين النار إلى ذاكرة الأحرار قاد الشهداء معارك شرسة ضد تنظيم القاعدة منذ العام 2012 حين كانت أبين تئن تحت وطأة الإرهاب لم يترددو و لم يتراجعو بل تقدمو في الصفوف وواجهو الموت مرارًا حتى فقد محافظه وكذلكم عبدالطيف الذي فقد إحدى عينيه في تفجير غادر لكنه لم يفقد بصيرته الوطنية ولا عزيمته الحديدية
في عملية سيوف حوّس التي كانت آخر معاركه واجهو التنظيم الإرهابي في مودية وارتقؤ شهدًا وهم يقودون رجالههم بشجاعة نادرة سقطت الاجسد لكن الاروح بقيت تحلق في سماء الجنوب تزرع فينا الإصرار وتوقظ فينا الذاكرة
في الذكرى الثانية، أحيا أبناء أبين المناسبة بفعاليات شعبية ورسمية جسدت مكانة الشهيد في قلوب الناس مباراة كروية حملت اسمه دفعة جامعية خُلدت باسمه ووقفات وفاء رسمت صورته في وجدان الأجيال
الناس لم ينسوا من دافع عنهم من نام في الخنادق ليحرس أحلامهم من جعل من جسده درعًا لأبين ومن روحه منارةً للجنوب
عبداللطيف السيد والشيخ محمد كريد الجعدني والشهيد البطل صلاح اليوسفي اسماء في سجل الشهداء و بل مدرسة في الوطنية في القيادة في الإخلاص تركو خلفيتهم إرثًا من البطولات وقلوبًا لا تزال تنبض بحبه ورايةً لن تسقط ما دام في الجنوب رجالٌ يسيرون على خطاه
في ذكراه الثانية نقول لهم نامو قرير العين يا أبا محمد وكافه الكوكبة فجنودك على العهد وأبين تحفظ اسماكم في ترابها وتروي حكايتكم لكل من يسأل عن معنى البطولة