وقف الحرب ليس مجرد شعارات تُردد أو كلمات تُكتب على جدران الذاكرة. إنه مسار سياسي حقيقي يتطلب بناء أساس متين لتقديم حلول مُرضية وعادلة، دون المساس بحقوق الشعب.
في اليمن، من يمتلك قواعد اللعبة وزمام الامور هو فقط من يستطيع إيقاف الحرب وصنع السلام. السلام ليس خطاب او مذكرة تاتي من هنا اوهناك السلام يتطلب رؤية سياسية واضحة، وقدرة على اتخاذ قرارات حاسمة، لا مجرد خطابات رنانة أو شعارات فارغة من المحتوى.
للأسف، نرى اليوم أصواتًا تتعالى لتدوين اسمائها تحت شعار ايقاف الحرب دون فهم حقيقي لمعنى هذا الشعار اننا امام واقع مزري حيث نرى العاجزون عن مواجهة الحقيقة.هم من يحملون هذا الشعار ان هذه الأصوات، التي فشلت في إثبات وجودها في معركة الحق ضد الباطل، تختار التغريد في فضاء بعيد عن واقعنا، وكأنها تبحث عن ذاتها الضائعة.
كنت أتمنى من الموقعين على وثيقة وقف الحرب أن يوجهوا رسالة قوية للقيادة بوقف العبث بقوت الشعب، وتصحيح المسار السياسي، نحو شراكة سياسية فاعله مع جميع القوى ليسجلوا بذلك موقفًا خالدًا في التاريخ. لكننا نرى البعض يفضل اللعب خارج الإطار الداخلي لواقعنا الذي نعيشة اليوم، وهو ما يكشف عن هروب من مواجهة الحقيقة. فمن يخشى مواجهة الباطل لن يكون أبدًا شريكًا في صناعة السلام.
الكاتب: حسين البهام.