بما أنني واحد من الملايين المسحوقين في هذا الوطن خلال العقد الماضي من الزمن و في ظل تقاسم السلطة و النفوذ و سرقة الوطن ما بين أفراد و كيانات أفرزتها لحظة تقاسم تقاسم مناطق السرقة و العمالة للخارج و الذين شكلوا تحالف السرقة و الولاء و التبعية و التي نتج عنها لاحقا الموت السريري للوطن و الذي يتم الترقب لكي تعلن الحرباء و ربيباتها الأوصياء إعلان الوفاة رسميا ..
ما يحدث من زخم إعلامي خلال الساعات الماضية و سيستمر لفترة لاحقا هو مجرد وهم يتم تسويقة و يمنح مزيد من الوقت في محاولة ربما قد تكون الأخيرة لنعش وبث حياة جديدة لوطن قد تم موته فعليا و محالات إنعاشه وبث حياة فيه تبدو مهمة مستحيلة ..
و في لحظات ما قبل الوفاة نرى الوطن جثة هامدة لا حياة فيها ممددة على فراش الموت في إنتظار حكم من السماء أو براعة لطبيب ماهر و حتى ذلك ستبقى الجثة مستلقية في موتها السريري ..
كل الأوصياء على الشاشة لم يكن أحد منهم هو الوريث الشرعي و إنما كان ذلك بالزيف و الفهلوة و بمساندة من كانت خناجرهم تغرس كل حين في جسده ..
فيما يخص عمنا هائل و شركاته فالنسبة للجنوب فرأييي على ماهو عليه و أما من حيث موقفه الذي أعلنه بشأن قرارات تعديلات تسعيرة منتجات و مواد شركاته فربما هو على حق في ذلك فحكومة لم تستطع دفع رواتب جموظفيها لعجزها في ذلك فما يحدث من زخم حول العملات و إنخفاض الإسعار مجرد تسويق للوهم في محاولة لإحياء أمل وبث حياة أو حتى نبض لها في نفوس الشعب لعل و عسى .
** جمال لقم