آخر تحديث :السبت-16 أغسطس 2025-10:37م

مع الإعتذار لعمنا هائل .. لحظات ما قبل إعلان الوفاة

الإثنين - 04 أغسطس 2025 - الساعة 09:22 م
جمال لقم

بقلم: جمال لقم
- ارشيف الكاتب


بما أنني واحد من الملايين المسحوقين في هذا الوطن خلال العقد الماضي من الزمن و في ظل تقاسم السلطة و النفوذ و سرقة الوطن ما بين أفراد و كيانات أفرزتها لحظة تقاسم تقاسم مناطق السرقة و العمالة للخارج و الذين شكلوا تحالف السرقة و الولاء و التبعية و التي نتج عنها لاحقا الموت السريري للوطن و الذي يتم الترقب لكي تعلن الحرباء و ربيباتها الأوصياء إعلان الوفاة رسميا ..


ما يحدث من زخم إعلامي خلال الساعات الماضية و سيستمر لفترة لاحقا هو مجرد وهم يتم تسويقة و يمنح مزيد من الوقت في محاولة ربما قد تكون الأخيرة لنعش وبث حياة جديدة لوطن قد تم موته فعليا و محالات إنعاشه وبث حياة فيه تبدو مهمة مستحيلة ..


و في لحظات ما قبل الوفاة نرى الوطن جثة هامدة لا حياة فيها ممددة على فراش الموت في إنتظار حكم من السماء أو براعة لطبيب ماهر و حتى ذلك ستبقى الجثة مستلقية في موتها السريري ..


كل الأوصياء على الشاشة لم يكن أحد منهم هو الوريث الشرعي و إنما كان ذلك بالزيف و الفهلوة و بمساندة من كانت خناجرهم تغرس كل حين في جسده ..


فيما يخص عمنا هائل و شركاته فالنسبة للجنوب فرأييي على ماهو عليه و أما من حيث موقفه الذي أعلنه بشأن قرارات تعديلات تسعيرة منتجات و مواد شركاته فربما هو على حق في ذلك فحكومة لم تستطع دفع رواتب جموظفيها لعجزها في ذلك فما يحدث من زخم حول العملات و إنخفاض الإسعار مجرد تسويق للوهم في محاولة لإحياء أمل وبث حياة أو حتى نبض لها في نفوس الشعب لعل و عسى .


** جمال لقم