آخر تحديث :السبت-18 أكتوبر 2025-06:18م
أخبار وتقارير

أول ظهور للعقيد اليميني في عدن بعد خروجه من الحجز

السبت - 18 أكتوبر 2025 - 10:34 ص بتوقيت عدن
أول ظهور للعقيد اليميني في عدن بعد خروجه من الحجز
عدن الغد- خاص

شهدت العاصمة المؤقتة عدن، الجمعة، أول ظهور للعقيد الركن محمد عمر اليميني، رئيس هيئة أركان المنطقة العسكرية الثانية، عقب عودته من العاصمة السعودية الرياض برفقة رئيس مجلس القيادة الرئاسي الدكتور رشاد العليمي.

وقال الكاتب والإعلامي علي منصور مقراط في منشور له، إنه زار اليوم برفقة العميد الركن الخضر صالح مزمبر، مدير دائرة شؤون الأفراد بوزارة الدفاع، القائد العسكري اللواء الركن محمد عمر اليميني، واصفاً اللقاء بأنه الأول منذ خروجه من الحجز الذي تعرض له في مارس الماضي، مشيراً إلى أن اليميني بدا في معنويات مرتفعة ومتجاوزاً المرحلة الصعبة التي مر بها.

وأضاف مقراط أن اللواء اليميني يُعد من أبرز القادة العسكريين الذين خدموا في الجيش الوطني منذ عقود، ويتمتع بسيرة مهنية مشرفة وسمعة طيبة داخل المؤسسة العسكرية، مؤكداً أنه من القادة الذين تميزوا بالانضباط والعقلانية والتواضع.

ويُعد الظهور الأخير للواء اليميني أول نشاط علني له منذ الإفراج عنه، بعد أن كان قد اعتُقل في أواخر مارس الماضي بمدينة المكلا في ظروف غامضة، حيث داهمت قوة مسلحة مكتبه ومنزله في قيادة المنطقة العسكرية الثانية، في خطوة أثارت حينها استغراب الأوساط العسكرية والقبلية في حضرموت.

وأفادت مصادر حينها أن عملية الاعتقال جاءت بناءً على أوامر من النيابة العسكرية وبتوجيهات عليا، بينما اتهمت أطراف محلية جهات سياسية بالوقوف وراء العملية لأسباب وصفت بأنها “تصفيات داخلية” داخل المؤسسة العسكرية. وأعقب الاعتقال موجة استنكار واسعة من حلف قبائل حضرموت، الذي اعتبر الخطوة “استهدافاً متعمداً” للكفاءات الحضرمية في المؤسسة الدفاعية، وطالب بسرعة الإفراج عن اليميني ورد اعتباره.

لاحقاً، أكدت تقارير إعلامية أن اللواء اليميني غادر إلى العاصمة السعودية الرياض، حيث خضع لمراجعة وتحقيق موسّع أثبت براءته من التهم المنسوبة إليه، ليُفرج عنه بعد أسابيع من الاحتجاز ويُعاد اعتباره رسمياً، قبل أن يعود إلى عدن ضمن وفد الرئيس رشاد العليمي قبل أيام.

ويُنظر إلى اليميني كواحد من أبرز الضباط المخضرمين في القوات المسلحة، إذ تجاوزت خدمته العسكرية نصف قرن من الزمن، وشارك في إدارة ملفات مهمة ضمن قيادة المنطقة الثانية في حضرموت، كما يُعرف عنه انضباطه المهني والتزامه بالعمل المؤسسي بعيداً عن الاستقطابات السياسية.

عودة اللواء اليميني إلى الواجهة في هذا التوقيت، وفق مراقبين، تمثل إشارة إيجابية نحو طي صفحة الخلافات داخل المؤسسة العسكرية في حضرموت، وتعزيز حضور القيادات ذات الكفاءة والخبرة، خصوصاً مع اقتراب مرحلة جديدة من إعادة ترتيب المنظومة الأمنية والعسكرية في المحافظات المحررة.