آخر تحديث :الإثنين-18 أغسطس 2025-03:19م

استقرار سعر الصرف في اليمن: التحديات والمطالب

الإثنين - 04 أغسطس 2025 - الساعة 05:03 م
نجيب الكمالي

بقلم: نجيب الكمالي
- ارشيف الكاتب


يُعد استقرار سعر الصرف أحد العوامل الأساسية التي تؤثر على الاقتصاد اليمني، حيث يمكن أن يؤدي تقلب أسعار الصرف إلى تأثيرات سلبية على الاقتصاد الوطني. في ظل التحديات الاقتصادية التي تواجهها البلاد، طالبت مجموعة هائل سعيد أنعم، إحدى أكبر المجموعات التجارية في اليمن، الحكومة بتحديد سعر الدولار في البنك المركزي لضمان استقرار الاقتصاد وتسهيل حصول المنتجين الصناعيين على العملة الصعبة اللازمة لاستيراد المواد الخام الأساسية.


التحديات التي تواجه الصناعة المحلية كبيرة وتتمثل في الضغوطات الكبيرة من قبل المنتجات المستوردة التي تُباع بأسعار منخفضة، وصعوبة الحصول على العملة الصعبة اللازمة لاستيراد المواد الخام الأساسية. كما أن هذه التحديات تؤثر على قدرة الصناعيين على المنافسة في السوق المحلي والتصدير إلى الأسواق الخارجية.


دور الحكومة والبنك المركزي في استقرار سعر الصرف مهم جدًا، حيث يجب عليهما العمل على تثبيت سعر الصرف في البنك المركزي وضمان حصول المنتجين الصناعيين على العملة الصعبة اللازمة لاستيراد المواد الخام الأساسية. كما يجب على الحكومة والبنك المركزي العمل على تحسين الإجراءات التي تتخذها لاستقرار سعر الصرف، مثل تحسين إدارة النقد الأجنبي وتعزيز الرقابة على السوق النقدية.


الصراعات السياسية والانقسام السياسي كان ومازال لهما دور كبير في عدم استقرار الاقتصاد وتدهور قيمة العملة. توقف تصدير النفط أدى إلى نقص كبير في الإيرادات الحكومية، مما أثر على قدرة الحكومة على تلبية احتياجاتها المالية وزيادة العجز في الميزانية العامة.


لتحقيق الاستقرار الاقتصادي، يجب تحديد سعر صرف ثابت للدولار في البنك المركزي، وضمان حصول المنتجين الصناعيين على العملة الصعبة، وتحسين الإجراءات الحكومية، وتحقيق الاستقرار السياسي والاقتصادي، وتعزيز التعاون بين الحكومة والبنك المركزي والقطاع الخاص.


مخاوف القطاع الخاص بشأن استقرار سعر الصرف مشروعة ومدعومة بالواقع الاقتصادي. القطاع الخاص يلعب دورًا هامًا في الاقتصاد، وتأثير تقلبات سعر الصرف على هذا القطاع يمكن أن يكون كبيرًا.


من خلال العمل المشترك بين الحكومة والبنك المركزي والقطاع الخاص، يمكن تحقيق استقرار سعر الصرف وضمان حصول القطاع الخاص على العملة الصعبة اللازمة لاستيراد المواد الخام والسلع، مما يساهم في تحسين الوضع الاقتصادي. يجب على الجميع العمل معًا لتحقيق هذا الهدف وضمان استقرار سعر الصرف.


في الختام، يعد استقرار سعر الصرف أمرًا حيويًا لضمان استقرار الاقتصاد اليمني وتحسين الوضع الاقتصادي. يجب على الحكومة والبنك المركزي والقطاع الخاص العمل معًا لتحقيق هذا الهدف وضمان استقرار سعر الصرف في اليمن.