في خضم أحداث و زوبعة احداث الساعات الماضية فيما يخص هرولت سعر الصرف و ما أثير حول ذلك ، هذه الجلبة ما ادري ليش تذكرني بمسرحية عادل امام (شاهد ما شافش حاجة) .. اجاء البوليس و اجاء الأمن و الجيش و اجت الحكومة و اجاء المحافظ و المأمور و (فتحي) و نا عيط و نا عيط ... طيب بتعيط ليه .. اصلا الجزمة كانت ضيقة عليه ... هههههههه
ما حدث خلال الساعات الماضية و اتوقع استمراره خلال الأيام القادمة مدري ليش ذكرني بعادل أمام و هذا الفصل من مسرحيته الشهيرة (شاهد ما شافش حاجة) ...
هذه المسرحية تذكرتها في خضم ما حدث و يحدث من ردود الأفعال بشأن (زوبعة سعر الصرف) فالكل يريد أن (يلطم) قطعة لحم قصدي إنجاز لينسبه إليه و يلتقط مليون صورة (سيلفي) بجانب باب إحدى محلات أو شركات الصرافة لينسب و يؤكد على نصيبه و دوره في هذا الإنجاز العظيم ..
و رغم أن هناك عوامل متداخلة لخفض سعر الصرف إلا أن العوامل الدولية و الأممية كانت الأبرز و كان الصحفي بن لزرق هو من قص شريط أحداثها بالتعاون مع رئيس الحكومة ، أما من يحاولون تصدر مشهدها و هم كثر كيانات و احزاب و شخصيات و إعلام ممن يحدثون اللغط و الجلبة على منابر الشاشات و مواقع التواصل فهم في الحقيقة ممن كانوا يتزعمون فساد المرحلة منهجيا بقصد او بدون قصد ..
من يقراء المشهد و الاحداث بتفحص فسيجد أن المواطن البسيط خارج مرمى أهدافها الإقتصادية و الإنسانية فرغم خفض سعر الصرف و تسعيرة مواد معيشته إلا أنها تبقى بعيدة عن متناوله مع إنقطاع المرتبات و مصادر الدخل و كالعادة تبقى الطبقة و القلة المسيطرة للحدث سياسيا و إقتصاديا منذ بداية الأحداث ..
إلى رعاة الشأن اليمني نعلم أنكم تريدون تحقيق نصر من خلال صنع السلام و إنهاء الحرب و تجاوز الملف اليمني و هو هدف سام و لكن ليس ليس على حساب اللحظة لحياة المواطن فهناك اطفال جوعى و نساء و رجال مرضى لا يستطيعون في اللحظة الحصول على الغذاء و الدواء و إستمرار ذلك يعد جريمة إنسانية و إخلاقية تتحملها الأمم المتحدة و رعاة المبادرة الخليجية و مبادرات السلام المزمعة ..
** جمال لقم