آخر تحديث :الخميس-14 أغسطس 2025-09:27م

امتداد التظاهرات الشعبية في اليمن يهدد نفوذ الفاسدين ويكشف زيف المؤامرات

الجمعة - 01 أغسطس 2025 - الساعة 12:08 م
منصور بلعيدي

بقلم: منصور بلعيدي
- ارشيف الكاتب


تشهد اليمن حراكًا شعبيًا متصاعدًا، حيث امتدت التظاهرات السلمية إلى حضرموت الداخل، معقل المنطقة العسكرية الأولى ومناطق نفوذ الأحزاب ، ومناطق الثروة التي لطالما كانت محط أنظار الفاسدين.

هذا التطور ينسف بشكل قاطع نظرية المؤامرة التي يروج لها أبواق قوى الفساد، والتي تزعم زورًا أن الاحتجاجات مدعومة من خلايا موزمبيق، وأنها تستهدف قياداتهم الحكيمة، وتقتصر على مناطق نفوذهم فقط، محاولة تبرير فشلهم وادعاء إنجازاتهم المزعومة.


وفي واقع الأمر، فإن الاحتجاجات الشعبية السلمية تتواصل بقوة، وتنتشر إلى كل منطقة ومدينة في الجنوب، بهدف استعادة الحقوق المنهوبة، ووقف عبث عصابات الفساد واللصوص والهمجية الحاكمة، سواء كانت من المجلس الانتقالي أو من شرعية الحكومة.

هذه الحركات الشعبية تعبر عن إرادة حقيقية للتغيير، وتؤكد أن الشعب اليمني لن يرضى بعد الآن بسيطرة الفاسدين على مقدراته، وأنه مصمم على استعادة حقوقه المسلوبة.


أما من يحاول شيطنة هذه الاحتجاجات أو تشويه صورتها، فهم الفاسدون وأبواقهم، الذين يستفيدون من نهب الثروات وإطالة أوجاع وجوع الناس، في محاولة يائسة لإخماد صوت الشعب وإخفاء فشلهم الذريع. فالشعب اليمني، اليوم، يثبت أن إرادته أقوى من محاولات التعتيم والتشويه، وأنه لن يتوقف حتى يحقق مطالبه العادلة، ويضع حداً لسيطرة الفساد والنهب.