تواطئ الثمانية في إعدام الشعب ...

على الرغم من أن تشكيل مجلس رئاسي مكون من ثمان شخصيات يعد من شواذ القرارات في عالم السياسة و السلطة إلا أن الشعب قد ابتلع ذلك على أمل أن تحدث إنفراجة ما للوضع القائم فيما يخص المعيشة الصعبة للمواطن إلا أنه قد خاب ظن الجميع بعد فترة من حكم الثمانية و الفضيحة التي نشرها الصحفي بن لزرق عن مرافق الحكومة و الدولة التي لا يعلم أين مواردها و لمن تورد واين تصرف في الوقت الذي يعاني فيه المواطن من الفقر و ظنك المعيشة ..

(حتى تذكر إحداهما الأخرى) و رغم أنهم ثمانية فلم يذكر أحد الآخر و ظلت مستحقات الشعب لا يعلم من يأخذها فقد صمت الثمانية و تغاضوا عن ذلك و بذا فقد تغاضوا عن السرقة تلك و تناسوا مصالح موكليهم ..

ثمانية و لا نعلم من كلبهم صمتوا على سرقة موكليهم إن لم يكونوا باركوها أو حصلوا على عمولات السمسرة أو الاتفاق على تبادل المنافع فيما بينهم و كان ممكن أن يستمر الحال لولا أن الصحفي بن لزرق فضحهم على الملأ ولم نسمع لهم أي ردة فعل على ذلك فالعاهرة ترى أن مهمتها على قائمة الشرف ..

و من باب أن (حاميها حراميها) فقد صمتت دول الوصاية اليمن و تغاضى عن مثل تلك اللصوصيات لأنها تتبادل المنافع و المصالح مع من يفترض أنهم يمثلون الشعب والوطن و مثلما حكومتنا و من يواليها يسرقوننا فتلك الدول أيضا تسرقنا فمواطنينا الفقراء لم يعد بإستطاعتهم الحصول على وجبة سمك بعد أن اسماكنا و موارد بحرنا تنهب من قبل جيراننا ..

نعلم أن المواطن قد تمت قصقصت أجنحته و أخرست ألسنته و تركوه يدور حول نفسه بحثا عن الطعام و الدواء له و لأسرته لكن الصمت عما يحدث سيجره إلى مربع آخر أكثر قسوة و فسادا من وضعه الحالي .

فهل من ثورة للتغيير ؟!!