نعم.. نحن مواطني محافظة ابين لم نكن نتوقع ان يقوم رئيس مجلس النواب بزيارة المحافظة ليعرف كم هي ايراداتها وكيف يتم التصرف بها.. كنا نتوقع ان يأت لنا بمحطة كهرباء بالطاقة الشمسية، وان يعمل على اعادة اعمار المدينة والمرافق الحكومية التي دمرتها الحروب، ويعمل على اعادة تأهيلها
رئيس مجلس النواب لا يملك الشجاعة،ويقوم بالنزول الى ميناء ومطار ومنافذ محافظة عدن، التي يعلم ان ايراداتها لاتورد للبنك المركزي، وانما تورد لمصارف خاصة، وبأسماء قيادات يعلم هو من هي.. ويعجز عن مواجهتهم بهذه الخروقات.. ويهرب من ذلك ليتجه الى ابين البائسة والتعيسة، التي تجاهلها مجلسه الموقر وحكومته الرشيدة وجعلوها تعيش في بؤس شديد
بعد ان تم منعه من دخول ميناء ومطار عدن ورفضهم اعطائه اي بيانات او ارقام بما تتحصل عليه محافظة عدن من ايرادات.. لم يجد ما يحافظ به على ماء وجهه.. اتجه رئيس مجلس النواب سلطان البركاني لمحافظة ابين معتقداً انها تملك ايرادات سوف يستفيد منها.. لكن استقبال مواطني المحافظة له اظهر له حقيقة ابنائها الذين يعيشون على ركام محافظة مدمرة، وانها لاتملك الا حطام الدنيا.. محافظة بائسة، ومواطن اكثر بؤساً.. لا يريدون سوى اعمار منازلهم، وكهرباء بالطاقة الشمسية.. كان عليه ان يأت بمثل هذه المطالب بدلاً من الزيارات الفارغة والدعاية الكذابة
يعلم البركاني وغيره.. ان ابين لا تملك ايرادات، وليس بها مصارف خاصة مثل بعض المحافظات.. ويعلم ايضاً ان ابين ليس مثل عدن وحضرموت والمهرة وشبوة ومارب وتعز.. هذه المحافظات التي ايراداتها اليومية ملايين ان لم تكن مليارات، ويتم تحويلها لمصارف خاصة، وتذهب لجيوب رموز الفساد.. ويعلم بذلك لكنه عاجز عن محاسبتهم
ابين لم ولن تستقبله لانها بحاجة لاعادة اعمار مساكن مواطنيها التي دمرتها حروبهم ضدها.. مواطني ابين بحاجة لمشاريع حيوية هامة، وان كان يملك القرار عليه بتوجيه الحكومة بتوفير محطة كهرباء بالطاقة الشمسية لمنطقة الدلتا المحرومة من كافة المشاريع التي تجاهلتها كل الحكومات المتعاقبة.. وللحديث بقية ان كان للعمر بقية.. وبس..
