آخر تحديث :الأحد-17 أغسطس 2025-02:26ص

صرخة مظلوم من قلب الجنوب .. العميد محمد الجباري يطالب بإنصافه بعد 29 عامًا من الظلم

الأحد - 27 يوليو 2025 - الساعة 09:54 م
د.عبده يحيى الدباني

بقلم: د.عبده يحيى الدباني
- ارشيف الكاتب


واحد من فرسان الجنوب في ميدان الأمن** عصفت به حرب احتلال الجنوب عام 1994م، فسلبته مستقبله ومنزله، وما يزال يتجرّع مرارة تلك الأحداث ونتائجها المدمّرة، وها هو يكتب عنها، ويرفع شكواه إلى القيادة السياسية الجنوبية.


وهذه مناشدته


العميد / محمد ثابت حسن الجباري الحالمي يناشد القيادة إنصافه

إلى سيادة اللواء عيدروس قاسم الزُبيدي رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، القائد الأعلى للقوات المسلحة وإلى الأخ القائد أبو زرعة المحرمي نائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي، قائد ألوية العمالقة

أنا المواطن: العميد محمد ثابت حسن الجباري الحالمي أحد أبناء الجنوب، وجندي من أوائل من خدموا في صفوف قواته، ومن شهدوا كل مراحله.

بدأت خدمتي العسكرية منذ عام 1975م، وعملت مرافقًا شخصيًا للرئيس عبد الفتاح إسماعيل حتى عام 1980م، ثم واصلت خدمتي في السلاح والمخازن المركزية في معسكر الصولبان حتى لحظة اجتياح الجنوب في صيف 1994م، وكنت حينها من المطلوبين بسبب موقفي الوطني، مما اضطرني إلى مغادرة الوطن.

### تفاصيل القضية:

أمتلك منزلًا رسميًا في منطقة الصولبان، عدن، بجانب المعسكر، ويتكوّن من بيت مسلح، وجانبه "كنتِينر" مقسّم إلى غرف. أملك كافة الوثائق والتوجيهات الرسمية التي تثبت ملكيّتي، منها ما هو صادر من وزارة أمن الدولة ووزارة الإسكان.

ولكن، بعد اجتياح الجنوب:

- اقتحم جنود الاحتلال منزلي.

- حوّلوه إلى ثكنة عسكرية استقرّوا فيها مع أسرهم.

- ثم ضمّوه إلى المعسكر وقاموا بهدمه بالكامل.

- أما "الكنتِينر"، فقد تم نهبه من قبل المدعو محمد صالح طريق.

- وسكن في المنزل الضابط يحيى الأهجري، قبل أن يتم تدميره من قِبل علي قرقر ويحيى الأهجري.


عدتُ من السعودية عام 1997م مطالبًا بحقي، وقدّمت ملفي للراحل الصحفي هشام باشراحيل. نشرت حينها كتابات ضد ما سُمّيت بـ"الوحدة"، ووصفتُ ما حدث بـ"احتلال ونهب منظّم"، فحذرني هشام من المضايقات.

وفعلًا، تم اعتقالي لمدة شهر و25 يومًا، نُقلت خلالها من سجن الفتح إلى معسكر الصولبان، والسبب: أنني طالبتُ بحقي.

والأدهى من ذلك أن ملف منزلي الأصلي، الذي كنتُ أحتفظ به، فُقد تمامًا بعد أن أخذوه من داخل المنزل. وبدل أن يتم إنصافي، زُجّ بي في السجن ظلمًا.

منذ 29 عامًا وأنا أطالب بحقي دون جدوى. لا أطلب أكثر من استعادة منزلي المنهوب، أو تعويضي تعويضًا عادلًا، أسوةً بغيري. وأناشدكم باسم المروءة والعدل، وباسم الوطن الجنوبي الذي ضحّيتُ من أجله، أن تنظروا في قضيتي.

رجائي أن يصل صوتي إليكم: عبر كل وسيلة تواصل اجتماعي، أو أي باب تدخلوه، أو صفحة تتصفّحونها.

**والله المستعان، والحق لا يُمحى بالصمت.**

العميد / محمد ثابت حسن الجباري الحالمي الخميس 18 يوليو 2025م