آخر تحديث :الجمعة-15 أغسطس 2025-04:52ص

التعليم الحكومي في عدن.. إلى أين؟

السبت - 26 يوليو 2025 - الساعة 08:34 م
محمد سعيد الزعبلي

بقلم: محمد سعيد الزعبلي
- ارشيف الكاتب


بقلم/ محمد سعيد الزعبلي


نشرت صحيفة عدن الغد خبراً بعنوان: "نقابة المعلمين بعدن ترفض التقويم الدراسي الجديد وتتمسك بالإضراب الشامل حتى تحقيق مطالب المعلمين". هذا الخبر يعكس واقعًا مؤلمًا، ويؤكد بما لا يدع مجالًا للشك أن الحكومة لم تُبدِ حتى الآن أي تجاوب فعلي مع مطالب المعلمين، الذين أعلنوا استمرارهم في الإضراب عن العمل خلال العام الدراسي الجديد 2025–2026.

إن ما يحدث ينذر بكارثة حقيقية يدفع ثمنها طلاب وطالبات محافظة عدن في المدارس الحكومية، من المرحلة الابتدائية حتى الثانوية العامة. فمع دخول عام دراسي جديد دون أفق للحل، تتجه العملية التعليمية نحو شلل تام، في ظل صمت حكومي مريب، وتجاهل واضح لمعاناة شريحة تعد الركيزة الأساسية لبناء أي مجتمع: المعلمون.

توقّف التعليم الحكومي في عدن ليس مجرد مشكلة مؤقتة، بل ظاهرة دخيلة تنذر بالخطر، وتطرح تساؤلات كبيرة عن مدى جدية الحكومة في التعامل مع هذا الملف الحساس. فالصمت المطبق تجاه معاناة المعلمين، والإهمال المستمر لمطالبهم العادلة، يعد عارًا على الجهات المسؤولة، ويشكّل تهديدًا مباشرًا لمستقبل أجيال كاملة، هم عماد الوطن وغده المأمول.

إن من العيب الصمت على ما يجري، أو التقليل من شأنه، فكل يوم يمر دون حل هو خسارة جديدة تُضاف إلى سجل الإهمال، والضرر يتعمق في نفوس طلابنا الذين حُرموا من حقهم الأساسي في التعليم.

وإزاء كل ذلك، تبقى الكرة في مرمى الحكومة الموقرة، التي نضع أمامها هذه الصرخة بكل وضوح: تحركوا قبل فوات الأوان، فالأمر لم يعد يحتمل المماطلة أو التجاهل. والاستجابة لمطالب المعلمين اليوم، تعني الحفاظ على مستقبل وطن بأكمله.

والله على ما نقول شهيد.