سبحان من جعل سره في اضعف خلقه، نعم فهذا الرجل لايملك جيشاً جراراً ولا مدرعه او سلاحاً فتاكاً او حتى حراسة شخصية، في بلداً سلب منه القرار السيادي واستبدل بادوات رخيصة مجرد دمي بيد محركها القوي فيها ياكل الضعيف...
حيث استطاع الصحفي اللامع فتحي بن لزرق من خلال مكانته الاعلامية الساميه ان يكون صوت المظلومين وانين الفقراء ووجع المنكوبين وامان الخائفين وملجاء لكل ابناء الوطن لمن له مظلمه او جار علية الظلمة والطغاه...
ومن هذا المنطلق اسس له قاعدة شعبية صلبه مبنية على مبداء الضمير الحي وحب الوطن، تحطمت عليها كل محاولات الترهيب والترغيب من قبل سلطات الامرالواقع والتي تمتلك كل مقومات الدوله ولكنها سخرتها لبناء ذاتها وحاشيتها واذالال وتخوين كل من وقف في وجهها...
لكن بن لزرق الوحيد الذي لم يقدروا على مجابهته ليس لضعفه بل لقوه قلمه وعنفوان الكلمة، بل لعجزهم وصلوا لمداهنته والتسليم له، فسبحان من جعل سره في اضعف خلقه، فاعظم الجهاد كلمة حق عند سلطان جائر...
فقد اصبح فتحي بن لزرق الحاكم العادل للعاصمة عدن بلا منازع بتاييد وتوافق كل الاطراف والتشكيلات السياسيه والعسكريه لما يتمتع به من قوة الشخصية ومجابهة الباطل ورد الظلم، فلله درك يابن لزرق كيف استطعت ان تفعل كل هذا وانت ذلك الرجل البسيط الذي لا يملك الا قلمه وصوته.