آخر تحديث :الخميس-04 سبتمبر 2025-01:43ص

لكم الله يا أهل غزة !!!!

الأربعاء - 23 يوليو 2025 - الساعة 03:04 م
د. سعيد سالم الحرباجي

بقلم: د. سعيد سالم الحرباجي
- ارشيف الكاتب



من أعظم المصائب التي تمر بها الأمة اليوم ...

هو الشعور بالعجز .

العجز الذي تعوَّذ منه نبينا محمد...

العجز هو ذلك السلوك المشين الذي يتدثر به الجبان ، ويتوشح به الضعيف ، ويلتحف به الخوَّار .


العجز يتخذه الكثيرون عذراً لعدم الإقدام لنصرة المظلوم ، وووسيلة لعدم نجدة الضعيف ،والملهوف .

فيؤدي إلى بلادة الحس ،وموت الضمير ، وشلل المشاعر ، وينزع من الإنسان خلق الكرامة الذي يقتضي الدفاع عن الحق ، وبذل المال ، والتضحية بالنفس .


نحن اليوم تشربنا هذا السلوك المشين ...فقادنا إلى هذه المواقف المخزية ، وأوردنا هذه الموارد المشينة ، وأنزلنا هذه المنازل الفاضحة !!!

أهلنا في غزة يموتون جوعاً ، وَيُمَارِسُ عليهم نظام الاستكبار العالمي حملة حقد ممنهجة تجاااااوزت كل القوانين الإنسانية .


ونحن للأسف ننظر إلى كل تلك المجازر ، ونشاهد كل تلك المآسي ، ونرى كل تلك الأوجاع .....

ونمر عليها مرور الكرام وكأنها لا تعنينا .


هكذا تملكنا العجز حتى ماتت الضمائر ، وتبلدت المشاعر ، وَفُقِدَ الإحساس بحق الأخوة... حتى وُجِدَ من - بني جلدتنا -'من يتشفى لمآسي أهلنا في غزة .


العالم من حولنا يقف على رجل واحدة نصرة لغزة ، وشعوبنا العربية خاملة ، خامدة ، خائرة .

وحكامنا صامتون صمت أهل القبور .

بل ويساهمون مساهمة مباشرة في حصار أهلنا في غزة .


فمتى ننفض غبار الذل ، ونخلع رداء العجز ، ونستشعر أننا قادرون على فعل الكثير .

نحن أمة المليار لو بصقنا بصقة واحدة لتحول ذلك البصاق إلى طوفان هادر يدمر كل شيء أمامه .


لو كل شاب ساهم بمنشور في وسائل التواصل الاجتماعي ، لو كل إعلامي أعد مادة إعلامية ونشرها ، لو كل خطيب تطرق في منبره لقضية

الجوع الذي يفتك بأهلنا في غزة ، لو كل شيخ كبير السن أو امرأة عجوز مقعدة رفعوا أكفهم بالدعاء على الظلمة ، ونصرة لأهل غزة ، لو كل مقتدر ساهم بجزء من ماله للتخفيف من وطئة الجوع ... لتحول كل ذلك إلى طوفان هادر .


ولكن لأننا عاجزون ، لأننا خائفون ، لأن الجبن قتل روح الإنسانية لدينا ، ونزع صفة الأدمية من حياتنا ..

اصبحنا فاقدي الإحساس ، لم نعد نتأثر لتلك المناظر التي يشيب لها الرأس .


وهذا ما يريده صانعو القرار العالمي ...

يريدون أمة خانعة ، ذليلة ، مهينة ، خوَّارة .


لقد آن الآون أن نتحرر من عقدة العجز ، لقد حان الوقت أن نحطم جدار الصمت وأن ننطلق ملايين - وبصوت هادر - نخاطب حكام العرب ، والمسلمين أن أوقِفوا هذه المجازر ، عاقبوا الكيان الغاصب ، قاطعوا النظام الأمريكي الداعم لليهود .


فلو تحركت الشعوب صوب سفارات الدول الداعمة لحرب غزة ....لتغير الحال .

أنتم أيها الشعوب ...أنتم صانعوا التغيير .

فلا تستهينوا بكلمة تدعم غزة ، لا تحتقروا دعاء تدعون به للمستضعفين في غزة ، أو تدعون به على اليهود ، لا تستصغروا ريالاً تدعمون به المقاومة هناك .


نحن علينا جهدنا ، وما نستطيع أن نقوم به ...

وَنَكِلَ الأمر إلى الله .

فإليه وحده المشتكى.


للراغبين في المساهمة لدعم أهلنا في غزة

هذا رقم حساب جمعية الاقصى محافظة أبين/

لدى الكريمي

3004445995

والله غالب على أمره ولكن أكثر الناس لا يعلمون صدق الله العظيم