ما جرى ويجري حتى اليوم في مدينة غزة وضواحيها على يد قوات الاحتلال الإسرائيلي هو أمر مؤسف للغاية، يدمي القلوب وتدمع له العيون، لكل من لا يزال في قلبه ذرة من ضمير إنساني حي.
إنه عدوان إسرائيلي غاشم وهمجي، يستهدف المدنيين الأبرياء العزّل، بهدف تهجيرهم من أرضهم التاريخية، أرض فلسطين. ويا لعدد الأطفال والنساء وكبار السن الذين ذهبوا ضحايا في هذه الحرب الإسرائيلية العدوانية اللعينة، ويا لعدد المشردين الذين فقدوا منازلهم، والمستشفيات التي دُمّرت فوق رؤوس المرضى والجرحى.
يُفرض الحصار الشامل على غزة، فيُمنع عنها دخول المساعدات الإنسانية من غذاء ودواء، ويُترك الجوعى يتألمون، والمرضى ينزفون دون علاج. وكل هذا يحدث على مرأى ومسمع من العالم المتحضر – كما يدّعي – الذي لم يحرّك ساكنًا لنصرة غزة وشعبها، الذي يُباد على يد محتل غاصب لا يعرف للرحمة طريقًا.
فأين حقوق الإنسان من كل ما يحدث؟! أين أولئك الذين يرفعون شعارات الحرية والعدالة؟! لماذا تصمتون؟! أم أن حقوق الإنسان لا تشمل أهل غزة؟!
إن ما يجري اليوم يكشف زيفكم ونفاقكم، ولكن غزة ستبقى، رغم الألم، غزة العزّة. وسيبقى شعبها صامدًا عظيمًا في وجه هذا الاحتلال الهمجي، بإذن الله تعالى. فإن دولة الباطل ساعة، ودولة الحق إلى قيام الساعة.
والله على ما نقول شهيد.