آخر تحديث :الخميس-18 سبتمبر 2025-02:22م

شكراً عامل النظافة..

الجمعة - 18 يوليو 2025 - الساعة 04:49 م
صديق الطيار

بقلم: صديق الطيار
- ارشيف الكاتب


صديق الطيار


في زحمة الحياة اليومية، قد نغفل عن أبطال حقيقيين وجنود مجهولين، لا تُسلط عليهم الأضواء، لكنهم يحملون على عاتقهم مسؤولية جسيمة ومهام جليلة.. إنهم عمال النظافة الذين يعملون بصمت في جمع النفايات والمخلفات وتنظيف الشوارع والأماكن العامة، مما يسهم في منع انتشار الأمراض والحفاظ على المظهر الجمالي لأحيائنا ومدننا.


يؤدي عمال النظافة دوراً حيوياً ومحورياً في مجتمعاتنا، مما يتوجب علينا رد الاعتبار لهم باحترامهم وتقدير جهودهم، وإعادة النظر في كيفية معاملتنا لهم، والاعتراف بأهمية مهنتهم التي لا تقدر بثمن في الحفاظ على نظافة بيئتنا.


ومن الضروري تعديل وجهة نظر المجتمع تجاه هذه المهنة وأفرادها بطريقة إيجابية، والعمل على تغيير النظرة السلبية، ودعمهم معنوياً ومادياً، والتأكيد على دورهم الكبير في إبراز مجتمع نظيف وصحي.

كما يجب تعريف الناس بقيمة عامل النظافة وعمله.. فإن كان الطبيب أو المهندس أو المعلم يستحقون الشكر والتقدير، فإن عامل النظافة يستحق أكثر من ذلك فهو يستحق الشكر والتقدير والاحترام والامتنان، لأنه يبذل جهوداً كبيرة وجبارة للحفاظ على نظافة مجتمعنا وحمايتنا من الأمراض والأوبئة التي تسببها القمامات والقاذورات..

لذا يتوجب علينا تعليم أطفالنا أن يحترموا عامل النظافة، بالسلام عليه ومساعدته إذا احتاج إلى شيء، لإشعاره بالاحترام والاهتمام ورد الجميل.


والأهم من ذلك كله، هو أن نقوم بدورنا الإنساني والأخلاقي تجاه عمال النظافة، وذلك بمساندتهم في الحفاظ على نظافة بيئتنا من خلال عدم رمي مخلفات القمامة والمخلفات إلا في أماكنها المخصصة كبراميل القمامة، والمساهمة في توعية أفراد المجتمع بضرورة تقدير دور عامل النظافة، والمساهمة معه في الحفاظ على نظافة شوارعنا وبيئتنا وإظهارها بمظهر جمالي لائق.. بالإضافة إلى تنظيم المبادرات الشبابية لتنظيف الأحياء والشوارع والحدائق والمتنزهات العامة.


ولنتذكر دائماً أن عمال النظافة هم حراس الصحة العامة والجمال البيئي، وأن مساهماتهم تستحق منا كل التقدير والاحترام والعرفان.. #شكراً_عامل_النظافة.