هكذا هم الرجال الأوفياء والصادقين حينما ينطقون من قول وفيه من البلسم مايطيب القروح ويعالج المستعصي من الجروح ( سئمنا من الخروج في وجه من لايعجب البعض قبل أن نلتف حوله ونعينه وقبل أن نرمي عليه الفشل ) .
كلنا يعلم كم هي التحديات التي تواجه مدير عام لودر الاستاذ جمال صالح علعله ، ومقدار الدعم الضئيل الذي يأت في بعض الأحيان وينحسر سريانه في أياما أخر ، سوى من المحافظة أو من الإيرادات الضريبية في المديرية والتي لاتكاد تغطي النظافة فقط عندما نحسب تكاليف تأدية العمل في صورته المزجاة التي يتمنى ظهور ملامحها على شوارع المدينة الكل .
فما بال البعض من الذين لايعلمون شيء عن حجم الموارد التي تصل مكتب المدير جمال ولم يتفضلوا بمعرفة ذلك قبل إشهار ألسنتهم واقلامهم في التحامل من الكيل بتهم الفشل .
المدير العام علعله ومن خلال بعض الزيارات لمكتبه بين الحين والآخر لم أرى منه شيء مخالف لأصول العمل والحفاظ على شرف المهنة وقيم ومبادئ المسؤولية من حيث القول والفعل والتوجيه للادارات التابعة ، ولم يأت أحد حتى كتابة هذه السطور بوثيقة تثبت أي تلاعب مخل منذ وصوله لقيادة المديرية .
علينا أن ننظر حينما نريد توجيه النقد إلى وضع من نريد أن نوجه له اللوم والاتهام بالتقصير ، فإن وجدنا فيه ماتساورنا من شكوك حوله جاز لنا التجني عليه وقذفه بما طاب لنا من التوبيخ نظير التسيب والاهمال تجاه عمله وتجاه الثقة الممنوحة من قبلنا ولم يكن على قدرها في تحمله للمسؤولية الملقاة على كاهله .
الرسالة آلتي يطيب لي بأن أوجهها في هذا المقام هي :
الالتفاف حول المدير العام علعله من الجميع مواطنين ومثقفين وصحافيين وتجار بالدعم والمساندة وعند هذا الموقف المشرف فقد بلغت الحجة مداها في حال تقصيره في واجباته تجاه لودر المدينة ومايتبعها من الأطراف كمديرية حاضنة ، أما أن نتركه يصارع فيمثل هكذا وضع القى بضلاله في معظم البلاد ونرمي تهمة الفشل أمامه ونحن السبب في التقصير وحينما لم نكن على قدر المسؤولية كمواطنين يهمنا نظافة شوارع المدينة _ رفض المخالفات في السوق والوقوف في وجه المعاندين لإرساء قواعد القانون الساري على الكل من دون تمييز .
نعم أقولها وبكل صراحة دور المواطن في لودر صفر من الشمال وذلك من خلال الحملات السابقة لنظافة المدينة ورفع باعة السمك من الشارع العام وكذا المخالفين من باعة الأصناف الأخرى من المغتنيات والتي غطت الشوارع الرئيسية ، وحينها لم أرى دور المواطن وفي حين كنت من يغطي الحملات الأمنية خلال فترة سريانها ( إعلاميا ) .
واخيرا نقول بأن دور المواطن مهم وجوهري في الوقوف إلى جانب السلطة المحلية في الوضع الراهن ، والذي نرى فيه الساعد القوي للسلطة المحلية ليس كما يرام (الأمن ) ولقيادته العذر في حال اشتكت هي الأخرى من التقصير والدعم لسير العمل الأمني بالشكل المراد .