آخر تحديث :السبت-12 يوليو 2025-10:17م

فريق "حداء" يتوّج بالذهب في ليلة لا تُنسى.. وإشادةٌ بالداعم الأول "الخضر البعسي"

السبت - 12 يوليو 2025 - الساعة 03:49 م
خالد شرفان

بقلم: خالد شرفان
- ارشيف الكاتب


أسدل الستار ليلة أمس الجمعة على نهائي كأس الفقيد محمد المنصوري والذي أُقيم على ملعب الجنح بمنطقة الحضن، وسط أجواء رياضية مميزة وتفاعل جماهيري لافت، وتحت زخات المطر والأجواء الجميلة، جرت المباراة الختامية والتي جمعت بين فريقي حداء الرياضي وبين فريق الجنح الحضن، انتهت بتتويج فريق حداء الرياضي والثقافي بنتيجة 3/1، بعد أداء جماعي منضبط ومستوى فني راقٍ، توّجت مجهوداتهم بالظفر باللقب.


لا يُمكن الحديث عن هذا الإنجاز دون التوقف عند التاريخ العريق لفريق حداء المعروف في الأوساط الرياضية بـ"برازيل لودر"، وهو لقب لم يأتِ من فراغ بل من سجل مليء ومرصع بالإنجازات والكؤوس وبالمواهب منذ أكثر من خمسين عاماً.

بدأت الحكاية مع الرعيل الأول أمثال عبدالله عمر الصملي، وسالم الحميقاني، وسالم الخضر الغسيلي، وأشقائه أحمد وحمزة، ثم الخضر الأحمدي، ومحمد الحميقاني، وعلي المرقب، وعارف العكمي، وعلي شرفان، وعمر الزغلي، وصالح محمد العناني، ثم جاء يسلم العكمي، وعبدربه دهمس (رحمه الله)، وصالح حسين، ومحمد حسين، وأمين البرهمي، وأحمد الزغلي، ومنير صعدة، ومحمد الثريا، وأمين دهمس، وأحمد سالم الثريا (رحمه الله) وغيرهم الكثير، الذين وضعوا اللبنات الأولى للفريق بإمكانات متواضعة ولكن بعزيمة لا تلين، والآن سار الأبناء والأحفاد على ذات النهج محافظين على الإرث الرياضي بكل فخر.


وكما قلت ليلة التتويج كانت استثنائية بكل المقاييس، عمّت فيها الفرحة أرجاء قرية حداء وخرج اللاعبون بالكأس يجوبون به الطرقات، وسط حفاوة الأهالي ومحبي الفريق ولفيف من الأطفال الصغار.


هذا الإنجاز لم يكن ليتحقق لولا الدعم المستمر من رجل العطاء الأخ "الخضر أحمد البعسي" "الدنبوع"، الذي لم يتوانَ لحظة في مدّ الفريق بالدعم المالي وتوفير المستلزمات الرياضية، مؤمناً بدور الرياضة في جمع الكلمة وتعزيز الانتماء، كما لا ننسى الأخ جلال الزحيكي "جلمّد" وإخوانه المغتربين فهم الآخرون حجرة زاوية أخرى في طريق سلم تتويج الفريق منصات التتويج بالألقاب الرياضية.


وفي تصريح خاص للكابتن نبيه حسين مدير الجهاز الفني للفريق، عبّر فيه عن امتنانه الكبير للجماهير الرياضية، ولكل من دعم الفريق مشيراً إلى أن هذا اللقب هو بمثابة إهداء رمزي إلى الأخ (الخضر أحمد البعسي)، الذي يُعد الداعم الأول والملهم الحقيقي لمسيرة الفريق، والذي لايتوانا في دعم الفريق بكل سخاء، مؤكداً أن هذه الخطوة هي "رد جميل" من الإدارة واللاعبين والمشجعين لهذا الرجل الأول الذي جعل من الرياضة رسالة ومسؤولية.


إن ماحدث في نهائي كأس الفقيد المنصوري ليس مجرد فوز، بل هو تجسيد حي لوفاء الأجيال، وتكريمٌ لذكرى من رحلوا، وتأكيد على أن الرياضة حين تُدار بالحب والدعم الصادق تنتج قصصاً تستحق أن تُروى وتُخلد