آخر تحديث :السبت-12 يوليو 2025-10:00م

حذارِ حذارِ من جوع هذا الشعب ومن غضبه

السبت - 12 يوليو 2025 - الساعة 01:13 م
د. أنور الصوفي

بقلم: د. أنور الصوفي
- ارشيف الكاتب


المسؤولون في هذا الوطن لا يبالون بالوضع المعيشي للمواطن، فالرواتب بعد انهيار قيمتها توقفت، والخدمات متوقفة، والمسؤولون يزوجون أولادهم في أرقى القاعات في الخارج، ونحن لا نجد ما نسد به جوع أولادنا، وعندما نطالب بحقوقنا يقولون: هاتوا المصحف لنحلف أن ما باليد حيلة، طيب ويا حلاف كيف تصل مخصصات ذولاك الناس الذين في القاهرة والرياض وأبوظبي وأنقرة والدوحة؟


يحتفلون ويدرسون أولادهم في أرقى المدارس والجامعات خارج الوطن، ونحن ما حصلنا قيمة تصوير وثائق أولادنا لنسجلهم في المدارس والجامعات الحكومية، وقالوا اصبروا ورابطوا، وسددوا وقاربوا فالبلاد في حرب، ولو تشتوا يمين نحن مستعدين نحلف لكم أننا من الشعب، طيب ومن أنكركم؟ ومن قال لكم إنكم لستم من الشعب؟


يتوزعون على سفارات العالم المختلفة ويتبادلون المناصب ويتوارثونها وكله بالدولار، ونحن وأولادنا رواتبنا بالريال اليمني ولم تعد تساوي شيئًا، وعندما طالبنا بحقوقنا، قالوا: البلاد في حرب وتصدير النفط متوقف، ولو مش مصدقين هاتوا مصحفًا لنحلف لكم أن ما بيدنا حاجة، وهددونا لو طالبنا بحقوقنا، فقالوا: الذي سيحاول أن يضرب سنستخدم معه القوة، وقالوا تعالوا وشوفوا الحوثيين كيف يعاملون المعلم وكيف يرغمونهم على التدريس وبالقوة، طيب وليش ما تقارنوا هذا المعلم في المحافظات المحررة بالمعلم في السعودية أو غيرها من الدول؟


لقد بلغ الظلم مداه، وبلغت المعاناة مداها، وأصبح جل الشعب يعاني بكل ما تعنيه الكلمة من معنى، وتداعى الكل للخروج لقتل الفقر والذل والمهانة.


أيها المتجبرون: اعلموا أن لصبرنا حدود، وقد تجاوز صبر هذا الشعب حدود المعقول، فحذارِ حذارِ من جوع هذا الشعب ومن غضبه.