آخر تحديث :الأحد-13 يوليو 2025-09:42م

المتقاعدون العسكريون والانتظار المميت لتسوياتهم بقلم رائد الفضلي

السبت - 12 يوليو 2025 - الساعة 01:05 م
رائد الفضلي

بقلم: رائد الفضلي
- ارشيف الكاتب


بعد صبر طويل من المعاناة بدأت تباشير التسويات للمتقاعدين العسكريين لمنتسبي وزارة الدفاع والداخلية ، تلوح بالافق بصرفها عبر الصرافات ، لكن الفرحة لم تكتمل ، حيث لم يستوعب ذلك الصرف لكل متقاعد عسكري ، وإنما شمل لفئات معينة ، ولم تكن هناك معالجة حقيقية عادلة معهم ، ولايزال الكثير من المتقاعدين العسكريين ، يستلمون راتب تقاعدي لا يتجاوز ثلاثون ريال سعودي ٠

ففي الأيام القادمة سيكون الصرف ، إن لم يكن الساعات القادمة ، سيتم صرف الراتب مع التسوية عبر الصرافات للذين طلعت لهم تسويات ، والذين لم تطلع لهم تسويات ستستمر رواتبهم بتلك المبالغ الهزيلة عبر مكاتب البريد ، لما تنزل عليهم رحمة الجهات المسؤولة عنهم ٠

لأننا لم نتعلم الدروس من غيرنا ، فما حصل في سوريا رغم تنوع النسيج الاجتماعي عندهم إلا إن الدولة ورجالها كانوا حاضرين ، ففي أسابيع تمت هيكلة كل القوات وتسوية رواتبهم وصرفها، ونحن منذ ٢٠٠٧م ، منذ بداية الحراك السلمي الذي بدأ على ظهور هؤلاء المتقاعدين ، والذين كانوا يطمحون لتسوية حقيقية عادلة ، تقديرا لما قدموه مع هذا الوطن من تضحيات وأروع البطولات ، لكن خيبت أمالهم بتسويات تصرف لجزء ، وجزء يحرم من ذلك الصرف ، ناهيك عن مبلغ التسوية الذي لا يسمن ولا يغني من جوع ، مقابل ارتفاع صرف العملة اليمنية للعملات الأجنبية، وغلاء الأسعار ٠

فالمتقاعد العسكري طرق كل الأبواب ، ولا زالت الحلول معه كجرعات تخدير ليس غير ٠

فعندما تخاطبت مع أحد المعنيين من حرمان المتقاعدين العسكريين من هذه التسويات ، أخبرني بأن حرمانهم بسبب إنه لم تشملهم القرارات السياسية السابقة منذ رئاسة هادي ، فقلت له :

وهل ينتظر المتقاعدون كثيرا ، والغلاء الفاحش ينهش في معيشتهم ؟!

فأصبح الانتظار المميت مصيرهم ، طالما البلاد تحت رئيس وسبعة نواب ، ولم يكن هناك اهتمام مباشر تجاهه ٠

الأمر الآخر هناك من التهميش لمكاتب هيئة البريد ، طالما صرف التسويات سيكون عبر الصرافات ، وبهذا العمل تفقد الدولة لمؤسساتها الحكومية ، لتستبدل بها بالمؤسسات الخاصة ٠

وعليه فأننا نناشد الرئاسة والحكومة ووزارتي الدفاع والداخلية ، بسرعة معالجة صرف تلك التسويات ، فهؤلاء أمانة في أعناقكم ، ونتمنى أن يصل صدى صوتنا لكل المعنيين ، لكل المعالجات كما جاء طرحنا هذا ٠

وللحديث بقية ، إذا ظل الصمت عنوانا مع هؤلاء ٠